إضراب عمال النظافة بفاس: مطالب مشروعة أم لعبة مصالح خفية؟
بينما تتصاعد الدعوات لإضراب عمال شركة “ميكومار” للنظافة بفاس، تكشف مصادر موثوقة لجريدة المساء أن خلف هذه التحركات النقابية تختبئ أجندات سياسية ومصالح شخصية تسعى لاستغلال معاناة العمال في تحقيق مكاسب بعيدة عن أهدافهم الحقيقية، حيث يتهم المكتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بقيادة إدريس أبلهاض، باستغلال قضية عدم التصريح بالأجراء للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وغياب ملابس العمل كوسيلة للضغط على الشركة وتصعيد التوتر.
رغم مشروعية بعض المطالب، إلا أن توقيت الإضراب المزمع يوم الجمعة 13 دجنبر 2024 يثير علامات استفهام حول الدوافع الحقيقية، خاصة أن الشركة أكدت التزامها بتسوية جميع المطالب وفق القانون، كما باشرت إجراءات لتوفير مستلزمات العمل الضرورية وضمان حقوق العمال.
مصادرنا تؤكد أن النقابة تسعى إلى تشويه صورة الشركة واستغلال الأزمة لتحقيق أهداف خفية، مما يهدد بتفاقم الأوضاع البيئية والصحية في المدينة، التي قد تواجه أزمة نظافة خانقة في ظل الظروف الجوية الباردة، وهو ما قد يُستخدم كورقة ضغط إضافية من قبل النقابة لتعزيز مواقفها.
من جهتها، دعت شركة “ميكومار” إلى اعتماد الحوار كآلية لحل النزاع بعيدًا عن المزايدات والتحريض، مؤكدة التزامها بتوفير ظروف عمل لائقة وضمان حقوق عمالها.
الإضراب الذي يُفترض أنه يهدف إلى تحسين ظروف العمال، بات يُنظر إليه من قبل مراقبين على أنه محاولة لزعزعة العلاقة بين الشركة والسلطات المحلية، فهل يدرك العمال أن قضيتهم أصبحت أداة مساومة سياسية؟ وهل ستتحرك السلطات لمنع تداعيات هذا الإضراب على المدينة؟ الأيام القادمة وحدها تحمل الإجابة.