اتهامات مثيرة ضد محامٍ ومدير سجن: دعوات لتحقيق عاجل بشأن “ليالي حمراء” داخل المؤسسة السجنية.

واقعة غير مسبوقة أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي وأوساط الرأي العام، حيث ظهر “يوتيوبر” يُدعى محمد تحفة يوم الأحد 1 ديسمبر عبر قناة فؤاد بوركيزة على “يوتيوب”، موجهاً اتهامات خطيرة للمحامي نجيب حليم المنتمي لهيئة القنيطرة، ومدير السجن المحلي بسوق الأربعاء الغرب.

اتهم تحفة المحامي بتنظيم “ليالي ماجنة” مع نزيلات السجن داخل جناح النساء بموافقة ومساعدة مدير المؤسسة السجنية. وأكد اليوتيوبر في بثه المباشر أنه يمتلك دلائل قاطعة تثبت هذه الادعاءات، ما دفع متابعيه إلى نشر مقاطع الفيديو بشكل واسع، مرفقةً بهاشتاغات تطالب بفتح تحقيق عاجل من قبل المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.

تفاعلت العديد من الجهات الحقوقية وأسر المعتقلات مع هذه المزاعم، إذ أعربت عن نيتها اللجوء إلى المنظمات الحقوقية ورفع شكاوى إلى النيابة العامة، وزارة الداخلية، المندوبية العامة لإدارة السجون، وحتى الديوان الملكي، مطالبةً بإيفاد لجان تحقيق مستقلة للكشف عن حقيقة هذه الادعاءات والتحقيق في مزاعم تعرض النزيلات لانتهاكات محتملة.

تأتي هذه الاتهامات في وقت حساس، حيث تسعى المملكة المغربية لتعزيز صورتها كدولة رائدة في مجال حقوق الإنسان، خاصة بعد ترؤسها مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة وتوقيعها اتفاقيات دولية لتعزيز حقوق السجناء. وأكد مراقبون أن مثل هذه المزاعم قد تُستغل من طرف خصوم البلاد للإساءة إلى سمعة مؤسساتها السيادية.

وفي اتصال مع المحامي نجيب حليم، نفى جملةً وتفصيلاً هذه الادعاءات، واعتبرها محاولة للنيل من سمعة المؤسسات الوطنية أكثر من كونها استهدافاً له شخصياً. كما أعلن أنه بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للرد على هذه الاتهامات الباطلة. وأكد المحامي على أهمية تدخل المندوبية العامة لإدارة السجون لتقديم توضيحات رسمية بهدف طمأنة أسر المعتقلين والمعتقلات.

شدد المحامي نجيب حليم على ضرورة فتح تحقيق شامل في هذه المزاعم، مشيراً إلى أنه تلقى دعماً من المئات من المواطنين الذين تقدموا بشكاوى ضد “يوتيوبر” يروج لاتهامات من شأنها تهديد استقرار المؤسسات وإثارة الفوضى.

مع تصاعد الجدل، تبقى الأنظار متجهة نحو المندوبية العامة لإدارة السجون لإصدار بيان يوضح حقيقة هذه الادعاءات ويعيد الثقة للرأي العام، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الرسمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى