العثماني يهنئ “هيئة إرهابية” على هجومها في حلب قراءة غير متزنة لتطورات خطيرة

أثار سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية السابق، موجة من الانتقادات بعد تدوينة نشرها على حساباته الرسمية، بارك فيها هجوم فصائل المعارضة السورية على مدينة حلب، واصفاً الحدث بأنه “عودة مظفرة”.

العثماني، الذي شغل سابقاً منصب وزير الخارجية، كتب: “سبحان مبدل الأحوال، تتسارع الأحداث في سوريا.. نازحوا الأمس من مدنهم وقراهم يعودون مظفرين في عملية #ردع_العدوان، ليحققوا حلماً وأملاً كانوا يظنونه صعباً، فيسره الله مع تبدل الأحوال.”

اللافت في تصريحات العثماني هو تجاهله التام للهوية السياسية والعسكرية للفصائل التي قادت هذا الهجوم، وعلى رأسها “هيئة تحرير الشام”، المصنفة دولياً كمنظمة إرهابية والمرتبطة سابقاً بتنظيم القاعدة. هذه الفصائل، التي أطلقت على عمليتها اسم “ردع العدوان”، شنت هجوماً مباغتاً يوم الأربعاء الماضي، سيطرت خلاله على مدينة حلب، في تطور خطير يعيدها إلى واجهة الصراع السوري.

الغريب في تدوينة العثماني كان تشبيهه لهذا الهجوم بعملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في غزة يوم 7 أكتوبر 2023. العثماني علق قائلاً: “ردع العدوان أخ طوفان الأقصى، كلاهما ينشد الحرية والكرامة، وسيكون لأحداث اليوم تأثير كبير في المستقبل إذا خلصت النيات لله.”

غير أن هذا التشبيه يتجاهل ما أظهرته مقاطع فيديو متداولة عن المهاجمين، بما في ذلك دوسهم على العلم الفلسطيني وإسقاط لافتة تحمل صورة المسجد الأقصى، مما يثير تساؤلات حول انسجام موقف العثماني مع المعطيات المتداولة والمتوفرة في الموضوع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى