الغـلوسي: لا مكان للتشهير في مجتمع يسعى لبناء المواطنة.
في تصريح مثير، شدد محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، على ضرورة التحلي بالمسؤولية والوضوح في ممارسة حرية التعبير والنقد، محذرًا من التورط في التشهير أو القذف ضد الأفراد، سواء كانوا مسؤولين عموميين أو مواطنين عاديين.
الغـلوسي أكد في تدوينة نشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن التشهير ليس مقبولًا بأي مبرر، لا أخلاقيًا ولا قانونيًا، مشيرًا إلى أن الكرامة الإنسانية متأصلة في بني البشر ولا يجوز المس بها تحت أي ظرف. وأضاف أن النقد يجب أن يبقى ضمن حدود الأدب، مع ضرورة الحذر في اختيار الكلمات لتجنب الانزلاق إلى الاتهامات القاسية التي قد تمس بسمعة الأشخاص وكرامتهم.
رئيس الجمعية أكد على أن احترام حقوق الإنسان في شموليتها يتطلب الابتعاد عن أي شكل من أشكال التحريض أو التشهير الذي يعزز ثقافة الكراهية والتمييز. واعتبر أن الشخص، مهما كانت التهم الموجهة إليه، لا يجب أن يواجه إهانة علنية أو توجيه نعوت قدحية تسيء إليه أو إلى أسرته.
الغـلوسي دعا أيضًا إلى تبني قيم الديمقراطية، التي تعتمد على احترام الاختلافات الفكرية والثقافية والسياسية في المجتمع. وأشار إلى أن بناء مجتمع المواطنة لا يمكن أن يتم دون التزام تام بحرية التعبير، مع الحفاظ على احترام الآخر، مهما كانت آراؤه.
وشدد الغلوسي على أن احترام الكرامة ورفض التشهير هما أساس بناء مجتمع متضامن ومتسامح، يتساوى فيه الجميع أمام القانون، ويضمن لكل فرد الحق في حياة كريمة وآمنة.