“تولال 2.. مقبرة للحقوق وساحة جحيم للسجناء والموظفين!”
كشفت رسالة توصلت بها “المساء” وُجهت إلى المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، عن أوضاع مقلقة يعيشها السجن المحلي تولال 2 بمكناس.
الرسالة سلطت الضوء على معاناة مزدوجة تجمع بين تدهور ظروف الساكنة السجنية وصعوبات يواجهها الموظفون، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا لإعادة التوازن داخل هذه المؤسسة السجنية.
أوضحت الرسالة أن السجناء يعانون من غياب البرامج التأهيلية والتكوينية التي تُعد أساسية لإعادة إدماجهم في المجتمع، بالإضافة إلى نقص حاد في الأطر الطبية والتجهيزات الصحية التي تفاقم معاناتهم اليومية. ووصفت الرسالة الاكتظاظ داخل السجن بأنه سبب رئيسي في تدهور جودة الخدمات وتراجع الظروف المعيشية للسجناء.
على صعيد آخر، أثارت الرسالة الانتباه إلى الصعوبات التي يواجهها الموظفون داخل السجن، حيث أكدت أن قلة الموارد البشرية تضاعف الأعباء عليهم، مما ينعكس على أدائهم المهني وحالتهم النفسية.
وأشارت أيضًا إلى نقص التجهيزات اللوجستية وغياب برامج الدعم النفسي والتكوين المستمر التي تساعد الموظفين على مواجهة تحديات عملهم الشاق.
دعت الرسالة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الأوضاع، مقترحة رفع عدد الموظفين وتوفير تجهيزات ولوجستيات كافية لتحسين بيئة العمل وضمان الأمن داخل السجن.
كما شددت على ضرورة تخصيص ميزانية إضافية لدعم البنية التحتية وتوسيع البرامج التأهيلية للنزلاء.
أكدت الرسالة أن تحسين هذه الأوضاع لا يخدم فقط مصلحة السجناء والموظفين، بل يسهم في تحقيق أهداف السجون كمؤسسات إصلاحية تعمل على إعادة الإدماج والعدالة.
وتبقى الكرة الآن في ملعب إدارة السجون لإثبات قدرتها على الاستجابة لهذه المطالب المشروعة وإعادة الاعتبار لهذه المؤسسة.
بقلم:راغب سهيلة