شركة ترامواي تعتدي على مواطن عبر أحد وكلائها.

جريدة المساء الالكترونية: مكتب الرباط

عاين الموقع في إحدى محطات الخط الرابع لترامواي الدارالبيضاء والمسماة محطة حي الفلاح، قام وكيل الخدمة التابع لشركة ترامواي اليوم صباحا حوالي الساعة العاشرة بتعريض أحدى الركاب لجميع أنواع السب والشتم بالكلام النابي، والاعتداء اللفظي بطريقة همجية وعنيفة أثارت استياء وغضب الركاب.

هذا الوكيل الذي يبدو أنه في العشرينيات من العمر ويضع نظارات طبية وأسمر البشرة ونحيف البنية، دخل أول الأمر في لجاج مع سيدة معها طفل صغير من ذوي الاحتياجات الخاصة، وقام بتعنيفها لفظيا، كونها لم تظهر له بطاقة ذوي الاحتياجات الخاصة، فصرخ في وجهها وثار بألفاظ سوقية ونابية وطلب منها منحه البطاقة بعبارات تحط من كرامة ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتدخل أحد الركاب الذي يبدو بهيئة محترمة ووقورة في الخمسينيات من العمر من أجل تلطيف الأجواء، ليثور في وجهه هذا الوكيل بعبارات عنصرية من قبيل واش أنا يهودي، واسترسل في استخراج مصطلحات لفظية وقحة من السب والشتم والإهانة بكلمات نابية تمس العرض والشرف. كما اقترب الوكيل من هذا الرجل محاولا الاعتداء عليه واستخرج محفظة من جيبه بها وثائق وشرع في سب شركة ترامواي ومسؤوليها.

الغريب أن الرجل ظل هادئا وطالبه بالابتعاد وأن يراعي فارق السن، غير أن الوكيل زاد في غيه وبطشه وكأنه يتلذذ بتوهم أن سلوكه هذا في مخالفته للقانون الجنائي يمنحه تميزا اجتماعيا.

وفي حديث للموقع مع هذا الرجل الذي تحدث بنبرة هادئة تعكس غضبا خفيا وأسلوبا راقيا، أنه سيربط الاتصال بالشركة وإطلاعها على الواقعة، وأنه يحتفظ بذاكرة هاتفه على تسجيل للواقعة، وسلم الموقع نسخة منها، كما أفاد أن هذا السلوك ربما يكون نشازا بحكم استعماله اليومي لهذا الخط، ولم يثر إنتباهه يوما مثل هذه السلوكات الوقحة. مؤكدا أنه سيلجأ للقضاء من أجل حماية حقه الدستوري في عدم المساس بسلامته وحريته.

إن هذه الواقعة التي حضر أطوارها الموقع تعكس بجلاء نوع الخدمة التي تقدمها الشركة لزبنائها، فلا يكفي التجهيزات وإنما يجب تأهيل العنصر البشري للقيام بالمهام بشكل يحفظ كرامة الزبناء، وبهذا النوع من السلوكات سوف تكون الخدمة دونية وتعطي انطباعا موسوم بالخوف والحذر مما يجعل سمعة الشركة في وضع الشبهات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى