عبد الإله باكي: حارس مرمى التألق ومدرب النجاحات.
عبد الإله باكي اسم يلمع في سماء الرياضة المغربية، هو الابن البار لمنطقة بنسودة بمدينة فاس، الحي الشعبي المعطاء الذي لطالما أنجب كفاءات أثرت الحقل الرياضي المغربي، باكي ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل هو نموذج للإصرار والاجتهاد الذي أوصله من ملاعب الهواة إلى التألق على الصعيدين الوطني والدولي.
بدأ عبد الإله باكي مسيرته الرياضية كحارس مرمى في فرق محلية بأقسام الهواة، حيث برز بسرعة بفضل موهبته الفذة وحرصه على تطوير مستواه، قاده طموحه إلى تمثيل أندية بارزة داخل وخارج المغرب، ليصبح واحداً من أفضل حراس المرمى الذين مروا على الملاعب المغربية، إنجازاته لم تتوقف عند حدود الأندية، بل تجاوزتها إلى تمثيل المنتخب الوطني المغربي، حيث كان حارساً لعرين الأسود، مساهماً في رفع راية المغرب في المحافل الدولية.
اليوم يواصل عبد الإله باكي تقديم عطائه الكبير لكرة القدم الوطنية من خلال دوره كمدرب لحراس مرمى المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، هذا المنصب الذي يتطلب الخبرة والاحترافية، وجده باكي فرصة لإعادة تشكيل مستقبل الحراسة المغربية، حيث ساهم بشكل مباشر في تأهل هذا المنتخب لكأس إفريقيا، في إنجاز يؤكد كفاءته وقدرته على التميز حتى خارج المستطيل الأخضر.
عبد الإله باكي ليس فقط رياضياً متميزاً، بل هو إنسان يتصف بالتواضع والطيبة، وهي الصفات التي أكسبته احترام الجميع، سواء داخل الميدان أو خارجه، يعكس باكي نموذجاً للشخصية الرياضية التي تجمع بين الأداء العالي والقيم الأخلاقية، ما يجعله مصدر فخر ليس فقط لمنطقة بنسودة بفاس، بل لكل المغاربة.
في زمن تكثر فيه الأسماء وتتداخل الإنجازات، يبقى عبد الإله باكي علامة فارقة في تاريخ كرة القدم المغربية، رحلته من ملاعب الهواة إلى قمة النجاح الرياضي هي قصة ملهمة لكل شاب مغربي يحلم بتجاوز الصعاب وتحقيق أحلامه، نتمنى لعبد الإله باكي مزيداً من التوفيق والنجاح في مسيرته، فهو مثال يحتذى به لكل من يسعى لإعلاء راية المغرب في مختلف المحافل.