عجز غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس ـ مكناس يثير تساؤلات في المنتدى الاقتصادي.

يُقام المنتدى الاقتصادي لفاس ـ مكناس في كل عام بميزانيات كبيرة، ولكن النتائج تظل غائبة عن الساحة الاقتصادية، بين 5 و7 دجنبر المقبل، سيستضيف فندق فاخر الدورة الرابعة من المنتدى، التي ستناقش الديناميات الاقتصادية حتى آفاق 2030، مما أثار استغراب العديد من المهتمين بالشأن العام.

يُعتبر النقاد أن صناع المنتدى كان عليهم التركيز على الوضع الاقتصادي الراهن وتقديم الحلول العملية، خاصة بعد مرور ثلاث سنوات عجاف على المسؤولين، كما يُلاحظ أن المنتدى يعتمد على شركاء إعلاميين من خارج المغرب، مما يُبرز تهميش الفاعلين الإعلاميين المحليين، الذين يُستدعون فقط للتغطية الإعلامية.

الدورات السابقة لم تُظهر أي قيمة مضافة للاقتصاد المحلي، حيث تقتصر الأنشطة على تنظيم ندوات تُعتبر بالكاد تفاعلات كلامية،رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، الذي ينتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، لم يُظهر أي مبادرات ملموسة لدعم الاقتصاد المحلي، بينما تعاني الجهة من ركود اقتصادي واضح.

كما أن غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس ـ مكناس تشهد تراجعًا ملحوظًا، حيث يُسجل إغلاق العديد من المحلات التجارية والمقاهي، بينما تُعاني المناطق الصناعية من نقص في الاستثمارات، مما يدفع المستثمرين إلى البحث عن فرص أفضل في جهات أخرى.

يُظهر الوضع الحالي حاجة ملحة لتقديم حلول عملية لتنشيط الاقتصاد المحلي، وتعزيز دور الفاعلين المحليين في البرامج التنموية، لضمان تحقيق نتائج ملموسة تخدم مصلحة الجهة وسكانها.

تحرير:هند اكجيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى