فضيحة “الخليع الملوث” تهز فاس.. إيداع 14 شخصاً السجن بسبب الذبيحة السِّرية.
في تطور صادم هزّ الرأي العام بفاس، أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، يوم الجمعة 15 نونبر الجاري، بإيداع 14 شخصاً سجن بوركايز على خلفية تفكيك شبكة متورطة في ممارسة الذبيحة السرية بمنطقة الرصيف، بينما تمت متابعة 6 آخرين في حالة سراح. القضية تتعلق بإعداد وتوزيع لحوم غير صالحة للاستهلاك تستعمل في تحضير وجبة “الخليع”، دون احترام أدنى شروط السلامة الصحية.
تفاصيل الواقعة بدأت بتنسيق محكم بين المصلحة الولائية للشرطة القضائية ومديرية مراقبة التراب الوطني، إلى جانب المصالح البيطرية المختصة. وأسفرت العملية عن مداهمة مواقع سرية تُستخدم للذبح غير القانوني، حيث ضبطت كميات كبيرة من اللحوم مجهولة المصدر وأُوقف أفراد الشبكة، الذين ينشطون في توزيع هذه المنتجات على نطاق واسع، غير مكترثين بالمخاطر الصحية التي تشكلها على المستهلكين.
لا تقتصر تداعيات هذه القضية على الأضرار الصحية فقط، بل تمتد لتشمل الاقتصاد المحلي، حيث تتسبب هذه الأنشطة غير القانونية في خسائر للمربين الذين يلتزمون بالقوانين وتُفقد المجزرة البلدية التابعة للجماعة مداخيل تُقدر بالملايين.
أثارت هذه الفضيحة تساؤلات ملحة حول فعالية الرقابة على قطاع اللحوم والمنتجات الغذائية، ودفعت إلى مطالبات بتشديد الإجراءات لضمان سلامة المنتجات الموجهة للمستهلكين. في الوقت نفسه، تستمر التحقيقات لتحديد جميع المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية وتقديمهم للعدالة.
تظل هذه القضية جرس إنذار يدعو إلى مواجهة حازمة لظاهرة الذبيحة السرية التي تهدد صحة المواطنين وتضر بالاقتصاد الوطني.