فضيحة تزوير اختبارات القيمين الدينيين تهزُّ وزارة الأوقاف.
في فضيحة من العيار الثقيل، فجر عضو بالمجلس العلمي المحلي لخنيفرة قنبلة مدوية حين اتهم زملاءه في اللجنة المشرفة على اختبارات تأهيل القيمين الدينيين بتزوير نتائج هذه الاختبارات.
وحسب ما ورد من مصادر مطلعة، لم يكتفِ العضو بالكشف عن هذه التجاوزات، بل نشر تفاصيلها عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، ليصل الخبر إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمجلس العلمي الأعلى.
العضو، الذي لم يعد يطيق السكوت، قال إنه تعرض لضغوطات هائلة من أجل التزام الصمت عن الفضيحة التي مست نزاهة الاختبارات الخاصة بالخطابة والإمامة والأذان. وتحدث عن تغيير محاضر اللجان وتزوير نتائجها نتيجة لضغوطات من جهات نافذة داخل المجلس العلمي المحلي، وهو ما يُعد بمثابة خرق سافر للقوانين والأخلاقيات داخل هذه المؤسسة العلمية.
هذه الفضيحة تكشف عن حجم الفساد المستشري داخل مؤسسات دينية من المفترض أن تكون نموذجاً للنزاهة، ما يفتح الباب أمام التساؤلات حول آليات وطرق التدبير داخل هذه الهيئات. ومع تصاعد هذه القضية، يتساءل الكثيرون عن مدى قدرة الجهات المعنية على اتخاذ إجراءات صارمة لردع المتورطين ومحاسبتهم على هذا التلاعب المشين.