قراءة المساء .. معاذ الجامعي في خطاب تاريخي يرسم ملامح نهضة جهة فاس-مكناس
في أجواء مهيبة ووسط حضور وازن لنخبة من السياسيين، رجال الاقتصاد، وأهل الاختصاص، ألقى والي جهة فاس-مكناس، السيد معاذ الجامعي، خطابًا استثنائيًا خلال المنتدى الاقتصادي للجهة، حيث أبرز رؤية طموحة لإعادة الجهة إلى صدارة المشهد التنموي الوطني والدولي، خطاب الوالي تميز بالارتجالية الواثقة والتحليل العميق، ما جعله محط إعجاب الحاضرين الذين رأوا فيه قائدًا استثنائيًا يحمل رؤية واضحة لتنمية الجهة.
أكد معاذ الجامعي على ضرورة خلق استثمارات جديدة في الجهة، مشيرًا إلى الإمكانيات الكبيرة التي تزخر بها جهة فاس-مكناس سواء على المستوى الطبيعي أو البشري، وأوضح أن الاستثمار هو الركيزة الأساسية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة، كما شدد على أهمية التنسيق بين القطاعين العام والخاص، ودعا الحاضرين إلى الانخراط في مشاريع نوعية تعيد الاعتبار للجهة وتجعلها محورًا اقتصاديًا وطنيًا ودوليًا بارزًا.
خصص الوالي جزءًا هامًا من خطابه للحديث عن المخزون المائي الذي تتوفر عليه الجهة، معتبرًا أن التعامل مع هذا المورد الحيوي يستوجب حكامة رشيدة تعتمد على مقاربة علمية واستراتيجيات استباقية، وأشار إلى التوجيهات الملكية السامية التي تولي ملف الماء اهتمامًا كبيرًا، داعيًا إلى الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة للحفاظ على هذا المورد وضمان استمراريته، مع تأكيده على أن الماء ليس فقط موردًا طبيعيًا بل رافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
تميز الوالي بحضوره الواثق وقدرته على إيصال الرسائل بوضوح وعمق، مستخدمًا اللغتين العربية والفرنسية ببراعة لخلق تواصل فعال مع مختلف الحاضرين، خطابه لم يكن مجرد استعراض للأفكار بل كان تعبيرًا عن التزام شخصي وعملي بتحقيق تحول نوعي في الجهة، حيث شدد على أن جهة فاس-مكناس تمتلك كل المقومات لتكون نموذجًا يحتذى به في التنمية الوطنية، واصفًا العمل المشترك والتنسيق بين مختلف الأطراف كشرط أساسي لتحقيق هذا الطموح.
اختتم معاذ الجامعي كلمته بتأكيده أن جهة فاس-مكناس ستصبح، بفضل تضافر الجهود، نموذجًا يُحتذى به في التنمية الشاملة، ودعا الجميع إلى العمل الجاد من أجل إنجاح هذه المسيرة، خطابه لم يكن مجرد كلمات عابرة بل محطة مفصلية ستظل عالقة في أذهان الحاضرين، مؤكدًا أن القيادة ليست مجرد منصب بل مسؤولية وإبداع ورؤية واضحة للمستقبل.