كوفاد: ركيزة التحول نحو اقتصاد دائري ومنخفض الكربون في المغرب

شهدت مدينة بوزنيقة، يومه الثلاثاء 10 دجنبر 2024، انعقاد ندوة علمية نظمتها “الائتلاف من أجل تثمين النفايات” (كوفاد) تحت عنوان “الانتقال نحو اقتصاد دائري ومنخفض الكربون”.و حضر الحدث أكثر من 100 مشارك يمثلون القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى منظمات غير حكومية ودولية. وسلطت الندوة الضوء على التزام المغرب بمواجهة التحديات البيئية وتحويلها إلى فرص اقتصادية مستدامة.

و ركزت المناقشات خلال هذا اللقاء على ثلاثة محاور رئيسية، حيث ناقش المشاركون الإطار القانوني والاستراتيجي الذي يدعم التحول نحو الاقتصاد الدائري، واستعرضوا نماذج عملية لتطبيق هذه الفكرة في قطاعات مختلفة مثل الصناعات الغذائية والتعبئة والطاقة. كما جرى تحديد الروافع الرئيسية، بما في ذلك التمويل والتكنولوجيا والتعاون، لتحقيق هذا التحول بنجاح.

و شهد المؤتمر مداخلات رفيعة المستوى افتتحتها وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، السيدة ليلى بنعلي، إلى جانب السيد يوسف فاضل، المدير العام للصناعة بوزارة الصناعة والتجارة. ركزت النقاشات على النماذج التطبيقية والعوامل المساعدة على الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون، بمشاركة شخصيات مؤثرة مثل السيدة آسية بنهيدة، التي قدمت أمثلة ملموسة عن مبادرات ناجحة في هذا المجال.

و حقق الائتلاف خلال السنوات الأخيرة إنجازات مهمة ترتكز على خارطة طريق استراتيجية للفترة 2021-2025، تشمل محاور الابتكار والحوكمة والشمول الاجتماعي. ومن بين أبرز هذه الإنجازات، تطوير نظام بيئي أخضر بالشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة لتثمين 65% من النفايات بحلول عام 2030، وصياغة إطار تنظيمي لإدارة التغليف، والمساهمة في قانون الاقتصاد الدائري لتعزيز استخدام الموارد بكفاءة.

و اعتمدت كوفاد نموذج حوكمة تشاركية يجمع بين مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك الوزارات والجماعات الترابية والشركات الخاصة والمنظمات غير الحكومية. ويؤكد رئيس الائتلاف، السيد منير الباري، أن الحوكمة تمثل الركيزة الأساسية لتوحيد الجهود وتسريع التحول نحو اقتصاد مستدام وشامل.

و عززت كوفاد شراكات استراتيجية مع منظمات دولية مثل الاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، مما ساهم في جذب التمويلات الضرورية لدعم المشاريع الوطنية، وتطوير سلاسل القيمة الدائرية وتعزيز السيادة الصناعية للمغرب.

في ختام الحدث، شدد السيد منير الباري على أهمية تحويل التحديات البيئية إلى فرص اقتصادية، معربًا عن التزام كوفاد بمواصلة جهودها نحو تحقيق رؤية مشتركة لمغرب أكثر خضرة واستدامة.

تحرير: تسنيم تيزي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى