“وزيرة الدفاع الإسبانية ترفض اتهامات التجسس ضد المغرب: ادعاءات دون دليل وتحذير من التسرع في الأحكام”

في رد فعل قوي على الاتهامات التي وجهتها بعض الأوساط السياسية في إسبانيا، رفضت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغاريتا روبليس، ما تم تداوله حول تورط المغرب في عمليات تجسس. وشددت روبليس على أن هذه الادعاءات تفتقر إلى الأدلة الملموسة، داعية إلى ضرورة احترام سيادة القانون وتجنب التسرع في إصدار الأحكام. كما دعت نواب البرلمان الإسباني إلى توخي الحذر في تصريحاتهم بشأن القضايا الحساسة، مؤكدة أن القضاء هو الجهة الوحيدة المخولة للتحقيق في مثل هذه القضايا.

الجدير بالذكر أن إسبانيا كانت قد أغلقت في يوليو 2023 تحقيقًا في قضية تجسس على هاتف رئيس الحكومة بيدرو سانشيز وعدد من وزراء حكومته، بعد أن رفضت إسرائيل التعاون مع التحقيق. ومع ذلك، تم استئناف التحقيق في أبريل 2024 إثر ورود معلومات جديدة من السلطات الفرنسية.

في الآونة الأخيرة، نشرت صحيفة “إسبانيول” تقريرًا يشير إلى أن جنودًا مغاربة قد قاموا بتركيب جهاز تنصت على الحدود بين المغرب وإسبانيا، ما أثار تساؤلات حول نية المغرب في مراقبة الأنشطة العسكرية الإسبانية. التقرير تحدث عن هوائي ضخم تم تثبيته على سطح أحد المباني القديمة في منطقة بني أنصار، مدعيًا أن الهدف من ذلك هو مراقبة اتصالات الحرس المدني والجيش الإسباني.

من جانبها، نفت وزارة الداخلية الإسبانية أن تكون قد تلقت طلبًا رسميًا لتركيب هذه الأجهزة. وفي المقابل، أكدت مصادر مغربية أن الجهاز يقتصر على تسهيل التواصل بين القوات المغربية المنتشرة على الحدود، مشددة على أن الشرطة الإسبانية ليس لديها القدرة على الوصول إلى هذا الجهاز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى