الجولاني جهادي ام رجل دولة ؟؟
كانت ردة الفعل العالمية والاقليمية بعد سيطرة جماعة الجولاني على سوريا مفاجأة كبرى للعديد من المهتمين ، فقد اختفت عبارات ” الارهابي المطلوب …” و ” خصصت أمريكا مكافأة مالية كبيرة لمن يدل على …” وغيرها من المفردات التي كنا نسمع بها لمدة طويلة ، وظهر الزعيم بلباس مدني يحاور السياسيين امام الكاميرات بصوت منخفض رصين ووقور … يحاول جاهدا الظهور بمظهر من له معرفة متقدمة بعلوم الإعلام والتواصل .
ولفهم كل هذا كان لابد من النبش في ماضي الرجل الذي « بدأ مسيرته شابا مقاتلا ترك بلاده ودراسته للالتحاق بصفوف المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأميركي بعد الغزو عام 2003، ومع اندلاع الثورة والحرب في سوريا انخرط الشرع ( الجولاني) في مواجهة قوات الأسد في سوريا، وقاد جهود تأسيس “جبهة النصرة” بدءا من أواخر عام 2011، حيث أسسها بتوجيه من قيادة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق الذي كان يتبع تنظيم القاعدة آنذاك.
ولكن بحلول منتصف عام 2013، وقع الشقاق بين القاعدة وتنظيم الدولة، فانفصل الشرع بجبهة النصرة عن تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق، والتزم بالبيعة لأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة .
وقد بدأ الشرع، أو الجولاني كما عُرف حتى وقت قريب، مسيرته شابا مقاتلا ترك بلاده ودراسته للالتحاق بصفوف المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأميركي بعد الغزو عام 2003، ومع اندلاع الثورة والحرب في سوريا انخرط الشرع في مواجهة قوات الأسد في سوريا، وقاد جهود تأسيس “جبهة النصرة” بدءا من أواخر عام 2011، حيث أسسها بتوجيه من قيادة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق الذي كان يتبع تنظيم القاعدة آنذاك.
ولكن بحلول منتصف عام 2013، وقع الشقاق بين القاعدة وتنظيم الدولة، فانفصل الشرع بجبهة النصرة عن تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق، والتزم بالبيعة لأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة…»
هذا ويرى المراقبون أن « رحلة التحول بدأت عام 2016، حين قرر الشرع أن يميط اللثام عن وجهه، معلنا الانفصال الكامل عن القاعدة، وتغيير اسم تنظيمه إلى “جبهة فتح الشام”، التي سرعان ما اندمجت مع عدد من الفصائل المسلحة، مثل حركة “نور الدين الزنكي” و”لواء الحق” و”جبهة أنصار الدين” و”أنصار السنة”، مُشكِّلة “هيئة تحرير الشام” في 28 يناير من سنة 2017 .
وحاول الشرع أن يُظهر أن هذا الانفصال لم يكن تكتيكيا، كما استغل كل مناسبة ممكنة عقب الانفصال عن القاعدة لإعادة تقديم نفسه وتقديم تنظيمه في صورة مغايرة، بدرجة كبيرة، للصورة التقليدية للتنظيمات الجهادية السلفية . » ، كما أبان عن استعداده التام للتعاون مع دول ” الجوار و القوى العظمى ” لما فيه “مصلحة الشعب السوري…” حسب تعبيره .
تحرير محمد هلالي