قراءة “المساء” في انتخاب الدخيسي نائبًا لرئيس الإنتربول .. نجاح دبلوماسي للمغرب

في خطوة تمثل إنجازًا دوليًا جديدًا للمغرب، انتُخب محمد الدخيسي، والي الأمن ومدير مكتب الإنتربول بالرباط، نائبًا لرئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول” عن قارة إفريقيا، خلال اجتماع الجمعية العمومية الذي انعقد مؤخرًا في غلاسكو باسكتلندا. هذا الانتخاب، الذي تم بأغلبية كبيرة، يجسد الاعتراف الدولي بالمجهودات الأمنية المغربية ودورها الرائد في مكافحة الجريمة العابرة للحدود.

قراءة “المساء” لهذا الحدث تركز على الأبعاد العميقة لهذا الإنجاز، الذي يعكس قوة الدبلوماسية الأمنية المغربية وتكاملها مع التوجهات الاستراتيجية للبلاد. المغرب، الذي أصبح نموذجًا دوليًا في مجال الأمن والتعاون الشرطي، يُعتبر من الدول الأكثر تفاعلًا مع مذكرات البحث الدولية التي تصدرها الإنتربول. هذه المساهمة النشطة تعزز مكانته كفاعل رئيسي في محاربة الإرهاب، الاتجار بالبشر، والجريمة المنظمة.

انتخاب الدخيسي يأتي في سياق ديناميكية أمنية ودبلوماسية فعالة، حيث يشكل تتويجًا لسياسات المغرب القائمة على تحديث الأجهزة الأمنية وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية. المؤسسة الأمنية المغربية، التي اعتمدت في السنوات الأخيرة على تقنيات متطورة وخطط مبتكرة، أثبتت كفاءتها في التصدي للتهديدات العابرة للحدود.

“المساء” ترى أن هذا الإنجاز يتزامن مع استعداد المغرب لاستضافة الجمعية العمومية للإنتربول، مما يعزز موقعه كمنصة دولية للتعاون الأمني. انتخاب الدخيسي ليس مجرد تتويج لمسار شخصي، بل يعكس نجاعة الاستراتيجية الأمنية الوطنية واعتراف المجتمع الدولي بدور المغرب في حفظ الأمن والاستقرار العالمي.

إن هذا الحدث يشكل لحظة فارقة في تاريخ الدبلوماسية الأمنية المغربية، ويؤكد أن المغرب بات في قلب الجهود الدولية لمكافحة الجريمة المنظمة، مما يعزز مكانته كركيزة أساسية في النظام الأمني العالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى