ريم شباط تشعل فتيل النقاش البرلماني.. دفاع قوي عن الصحافة يكتسح فيسبوك.
وسط ضجيج القوانين والنقاشات الحامية داخل قبة البرلمان، برزت ريم شباط، البرلمانية الشابة، بصوتها الواضح وجرأتها المميزة، في مشهد نادر ومثير أثار تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، فيديو قصير، انتشر كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل، وثّق لحظة وقوفها للدفاع عن الصحافة، رافعة صوتها في وجه الصمت والإهمال الذي يطال رجال الإعلام في البلاد.
في مداخلة مثيرة للحماس، ألقت ريم شباط كلماتها بوضوح ودقة، معبرة عن التضامن مع الصحفيين ودورهم الحيوي في نقل الحقائق ومواجهة التحديات اليومية في ظل التضييق والتهديد، شددت على أن حرية الصحافة ليست مجرد حق، بل هي عمود فقري لأي ديمقراطية حقيقية، مؤكدة أن الصحفيين ليسوا مجرد “ناقلين للأخبار”، بل هم حماة الحقيقة وصوت الشعب.
“لا ديمقراطية بدون صحافة حرة”، هذه العبارة، التي رددتها ريم بصوت مرتفع وسط القاعة، بدت وكأنها شيفرة أثارت إعجابًا عامًا على منصات التواصل، في الفيديو الذي لا يتجاوز دقيقتين، ظهرت بثقة تُحسد عليها، رافضة أي محاولة لتقزيم دور الصحفيين أو التغاضي عن معاناتهم اليومية، سواء في البحث عن الحقيقة أو مواجهة التحديات القانونية.
الفيديو، الذي لم يستغرق وقتًا طويلًا ليصبح حديث الساعة، كشف عن وجه آخر لريم شباط، يتجاوز دورها البرلماني التقليدي، التعليقات تراوحت بين الإشادة بشجاعتها في الحديث عن موضوع حساس، وبين استغراب البعض من غياب هذا النوع من الترافع في سياقات أخرى.
“ريم شباط أعادت الأمل في أن يكون للسياسيين ضمير يدافع عن الكلمة الحرة”، علّق أحدهم على الفيديو الذي تصدّر الترند في المغرب، بينما كتب آخر: “نريد المزيد من الأصوات الشجاعة مثل ريم”.
مداخلة ريم شباط لم تكن مجرد خطاب عابر، بل لحظة فارقة في مشهد برلماني يُتهم غالبًا بالجمود وغياب التفاعل مع القضايا المجتمعية الساخنة، في وقت تُثار فيه الكثير من التساؤلات حول مستقبل حرية التعبير في المغرب، جاء صوتها ليعيد الأمل في أن هناك من يقدر دور الصحافة ويحترم تضحياتها.
بينما يحتفل البعض بشجاعة ريم، يرى آخرون أن هذه اللحظة قد تكون بداية لمسار جديد أو اختبارًا لمدى استمرارية التزامها بهذا النهج، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه حرية الصحافة، لكن الأكيد أن مداخلتها لم تمر مرور الكرام، ووضعت اسمها على خارطة السياسيين الذين يفهمون أهمية الكلمة الحرة.
ريم شباط، بتلك اللحظة العابرة، لم تدافع فقط عن الصحافة، بل عن فكرة حيوية تجعلها جزءًا أساسيًا من معركة الديمقراطية والعدالة في المغرب.