المساء الإلكترونية…إرادة جماعية تُحيي نضالاً صحفياً نحو إعلام وطني نزيه
جريدة المساء الالكترونية بحلة جديدة
في زمنٍ وصلت فيه الصحافة المغربية إلى مفترق طرق بين ضغوط المصالح وقوى المال، تعود جريدة “المساء” الإلكترونية بنسخة متجددة، بقيادة صحفيين شجعان لم يتوانوا عن مواجهة التحديات رغم ما عايشوه من قسوة في سبيل الحفاظ على مصداقية القلم، هؤلاء الصحفيون، أصحاب الإرادة الفولاذية، أحيوا هذه التجربة متحدّين عقباتٍ كثيرة، عقب سنوات من محاولات الإقصاء الفاشلة .
لم تأتِ هذه العودة بيسر، بل جاءت بعد مسارٍ مليء بتجارب مريرة حملت ذكريات صحفيين قاوموا حصاراً حينما جهروا بالحقيقة، ورفضوا أن يبتعدوا عن قضايا الشعب المغربي، تجربة “المساء” الإلكترونية تجسد إرادة لا تعرف الاستسلام، إذ تبرز كمنبر مفتوح لكل المغاربة، وللعالم العربي والدولي، لتقديم محتوى أعمق من مجرد أخبار، محتوى يضع الحقيقة في أسمى صورها.
قرر مؤسسو “المساء” الإلكترونية إعادة إحياء روح الصحافة النضالية، التي واجهت عبر تاريخها القاسي هيمنة المال والنفوذ، مؤمنين بأن الصحافة يجب أن تكون ضمير الشعب الحر، تعبر عن آماله وآلامه دون انحياز للسلطة أو المصالح الضيقة.
اليوم، يقف هذا الفريق الصحفي على أرضية صلبة لإعادة إعلام صادق، يعكس الحقائق بشفافية، ويؤدي رسالته دون مجاملة، يحملون في قلوبهم طموح بناء إعلام حر ونزيه، يتبع خطى الرواد الذين ناضلوا من أجل مغرب جديد، إن عودة “المساء” الإلكترونية ليست مجرد عودة إخبارية، بل هي امتداد لمسار طويل من النضال الصحفي، مسار ينشد إعلاماً وطنياً شاملاً يُعلي من شأن العدالة.
“المساء” الإلكترونية هي وعدٌ بعودة المهنية والالتزام، ورمز لنضال لا ينطفئ، ينقل الحقيقة ويدافع عن الوطن وقضايا شعبه، في إطار يحترم ثوابت الأمة المغربية: الإسلام المعتدل، الملكية الدستورية، الوحدة الترابية، التنوع الثقافي، والسيادة الوطنية.