الدكتورة غيثة عمور.. بصمة استثنائية في علاج الإدمان والصحة النفسية بفاس
في مدينة فاس، تسطع الدكتورة غيثة عمور كإحدى أبرز المتخصصات في مجال علاج الإدمان والصحة النفسية، حيث أصبحت عيادتها مقصدًا للأسر التي تبحث عن الأمل لإنقاذ أحبائها من براثن الإدمان، بفضل خبرتها الطويلة وأساليبها العلاجية المبتكرة، تمكنت من تحقيق نجاحات جعلتها اسمًا لامعًا في أوساط العاصمة العلمية
تميز الدكتورة غيثة في علاج الإدمان ينبع من نهجها العلمي الشمولي الذي يركز على استكشاف الأسباب العميقة للإدمان، بدل الاكتفاء بعلاج الأعراض الظاهرة فقط، تؤمن أن الإدمان غالبًا ما يكون انعكاسًا لضغوط نفسية أو اجتماعية دفعت المريض إلى البحث عن مهرب مؤقت، لهذا تبدأ عملها ببناء علاقة ثقة مع المريض، حيث تمنحه مساحة آمنة للتعبير عن معاناته دون خوف أو تردد
تعتمد الدكتورة غيثة على مزيج من العلاج النفسي الفردي والجماعي وبرامج التأهيل السلوكي التي تعيد بناء شخصية المريض وتعزز قدرته على مواجهة التحديات، كما تقدم خططًا علاجية مصممة خصيصًا لكل حالة وفقًا لاحتياجاتها وظروفها، ولا تقتصر جهودها على المريض فقط، بل تشمل أيضًا أسرته من خلال جلسات إرشادية تهدف إلى خلق بيئة داعمة تساعد المريض في رحلة التعافي
ما يميز عمل الدكتورة غيثة هو نجاحها في تحقيق نتائج ملموسة مع مرضى الإدمان الذين كانوا يعانون من حالات معقدة وصعبة، حيث تمكنت من إعادتهم إلى حياتهم الطبيعية وإدماجهم في المجتمع بشكل إيجابي، قصص نجاح مرضاها أصبحت مصدر إلهام للكثيرين، وأعادت الأمل لأسر كانت تعيش في يأس مطبق
إلى جانب عملها العلاجي، تسهم الدكتورة غيثة بشكل فعّال في التوعية المجتمعية حول مخاطر الإدمان، إذ تنظم محاضرات وورش عمل تهدف إلى نشر المعرفة وتشجيع الوقاية، هذا الدور التوعوي جعل منها ليس فقط طبيبة تعالج الأفراد، بل أيضًا فاعلة اجتماعية تسهم في حماية المجتمع من هذه الآفة
الدكتورة غيثة عمور ليست مجرد طبيبة نفسية متخصصة في علاج الإدمان، بل هي شخصية تجمع بين العلم والإنسانية، رؤيتها الشاملة وقدرتها على إحداث تغيير حقيقي في حياة مرضاها ومحيطهم تجعل منها نموذجًا يُحتذى به في مجال الصحة النفسية، وفخرًا لمدينة فاس التي تحتضن هذا الاسم المميز .