أخر الأخبار

حضور قوي ومشرف بامتياز للوفد المغربي في تأسيس الإتحاد الإفريقي للرياضة للجميع.

واصل المغرب تعزيز مكانته الرياضية الدولية من خلال تحقيق إنجاز جديد يضاف إلى سجله الرياضي المميز.

فقد تم انتخاب السيدة نزهة بدوان، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، نائبة أولى لرئيسة الكونفدرالية الأفريقية للرياضة للجميع، خلال الجمع التأسيسي الذي انعقد في العاصمة الإيفوارية أبيدجان يوم 6 نوفمبر 2024.

وشارك في هذا الحدث الهام ممثلون عن 24 دولة أفريقية، تحت إشراف رئيس الاتحاد الدولي للرياضة للجميع، البحريني محمد عيسى عبد الرحيم.

يأتي إنشاء الكونفدرالية الأفريقية للرياضة للجميع كخطوة تاريخية تهدف إلى تعزيز ثقافة الرياضة والشمول الصحي بين شعوب القارة الأفريقية.

وفي هذا السياق، أكدت السيدة بدوان أهمية هذا الإنجاز بالنسبة للمغرب، مشيرة إلى أنه يعكس الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة لتعزيز حضورها في الساحة الرياضية الإقليمية والدولية. وأضافت أن هذه الجهود تأتي في إطار التوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى تعميم ممارسة الرياضة باعتبارها حقًا أساسيًا لكل فرد.

وأشادت بدوان بالمبادرات التي تنفذها الجامعة الملكية المغربية للرياضة للجميع، والتي تسعى إلى تعميم ممارسة الرياضة في مختلف فئات المجتمع المغربي. وأوضحت أن هذه المبادرات تسهم بشكل مباشر في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمملكة، بما يتماشى مع رؤية القيادة الحكيمة التي تؤمن بأن الرياضة تشكل دعامة أساسية لتقدم المجتمعات.

إلى جانب تكليف السيدة بدوان، أضاءت الأضواء على اسم الشاب محمد أشن، ابن منطقة الريف، الذي فاز بمنصب رئيس لجنة الرياضة والسياحة في الكونفدرالية الأفريقية للرياضة للجميع.

يمثل أشن بفخر منطقة الريف المغربية، وهو نموذج ملهم للشباب الريفي الذي يثبت أن المناطق النائية قادرة على تقديم قيادات مؤثرة في المحافل الدولية.

يُعتبر أشن، ابن بلدة الكبداني، رمزًا للشباب الطموح الذي يتحدى الظروف ويصنع الفارق. وقد أظهر، من خلال توليه هذا المنصب، أن المناطق الريفية بالمغرب، رغم التحديات، تمتلك كفاءات قادرة على الإسهام الفعّال في تحقيق تنمية رياضية شاملة على المستوى القاري.

يجسد محمد أشن نموذجًا للشباب الريفي الطموح، حيث يعكس نجاحه في هذا التكليف الكبير رؤيته المستقبلية وقدراته القيادية المتميزة. كما يمثل هذا الإنجاز اعترافًا بقدرة الريف المغربي على تقديم قادة مؤهلين قادرين على الإسهام في تطوير الرياضة القارية ونشر ثقافة الرياضة كوسيلة للتنمية الشاملة.

إن انتخاب كل من نزهة بدوان ومحمد أشن في مناصب قيادية بالكونفدرالية الأفريقية للرياضة للجميع يشكل فرصة ذهبية لتعزيز دور المغرب في تطوير الرياضة بالقارة الأفريقية.

كما يتيح هذا الإنجاز تعزيز التنسيق بين الدول الأفريقية لدعم الرياضة كأداة للتنمية، مع التركيز على تمكين الشباب من المساهمة في بناء قارة رياضية متطورة ومزدهرة.

بهذه الإنجازات المتتالية، يثبت المغرب مرة أخرى أن الرياضة ليست فقط وسيلة للترفيه، بل أيضًا أداة استراتيجية لبناء مستقبل أكثر إشراقًا لجميع شعوب القارة الأفريقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى