“إسكوبار الصحراء” يشعل الجدل: دفاع سعيد الناصري يتهم تاجر المخدرات بمحاولة تهديد مؤسسات الدولة
في تطور مثير في القضية المتابع فيها سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، والمتعلق بعلاقته بتاجر المخدرات الشهير المعروف بـ “إسكوبار الصحراء” و”المالي”، انتقد دفاع الناصري التصريحات التي أدلى بها هذا الأخير في محاضر الضابطة القضائية. المحامي امبارك المسكيني، الذي قدم الدفوع الشكلية والطلبات الأولية أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اعتبر أن تصريحات “إسكوبار الصحراء” قد تكون محاولة للإضرار بمؤسسات الدولة.
وشدد الدفاع في مرافعته على أن حديث تاجر المخدرات، الحاج ابراهيم بن أحمد، المعروف بلقب “إسكوبار الصحراء”، عن تهريب الممنوعات من الجهة الشرقية للمملكة إلى الجزائر ثم إلى المناطق الجنوبية، لا يجب التساهل معه، ويستدعي تدقيقًا كبيرًا من الجهات المعنية. واعتبر المحامي أن ما ورد في المحاضر قد يكون بمثابة تهجم على المؤسسة العسكرية، مما يرفع من مستوى الخطورة في هذه القضية ويجعلها تتعدى الإطار المحلي إلى أبعاد أمنية أكبر.
التصريحات التي أدلى بها “إسكوبار الصحراء” تزيد من تعقيد الملف، إذ تسلط الضوء على الأبعاد السياسية والأمنية التي قد تكون مرتبطة بشبكات تهريب المخدرات عبر الحدود. هذه التصريحات ليست مجرد محاولة للانتقام أو التشويه، بل قد تحمل في طياتها تهديدًا لأمن البلاد، ما يضع القضية في قلب النقاش الوطني حول مكافحة التهريب والجريمة المنظمة.
يتابع الجميع عن كثب مجريات المحاكمة، إذ يتوقع أن يواصل الدفاع تقديم دفوعاته لإثبات أن تصريحات تاجر المخدرات تأتي في سياق محاولات تشويه سمعة الناصري، في حين أن التحقيقات قد تكشف المزيد من التفاصيل حول شبكة التهريب التي قد تكون متورطة في تهريب المخدرات عبر الحدود المغربية.