تنسيق أمني محكم يكشف خيوط التشهير الإلكتروني عبر صفحة الفرشة بفاس
تمكنت المصالح الأمنية بمدينة فاس، بفضل التنسيق المحكم بين مختلف الأجهزة المعنية، من تفكيك خيوط قضية تشهير إلكتروني استهدفت شخصيات بارزة ومستثمرين في المدينة، حيث أسفرت التحريات المدروسة التي باشرتها مصلحة الشرطة القضائية بتنسيق مع وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية بولاية أمن فاس، إلى جانب المخابرات الوطنية (الديستي)، عن توقيف المشتبه به الرئيسي.
المشتبه به، الذي يعمل في مجال الصباغة ويقطن بمنطقة زواغة، قام بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تحت مسمى “الفرشة”، واستغلها لنشر محتوى تشهيري استهدف مسؤولين محليين ورجال أعمال في المدينة.
هذه العملية الناجحة جاءت استجابة لعدد من الشكاوى التي تقدم بها متضررون من الحملات المنظمة للتشهير.
تستحق هذه العملية الأمنية الثناء والتقدير، إذ تبينت فعالية العمل الجماعي والتنسيق بين مختلف المصالح الأمنية المختصة، مما ساعد في الإيقاع بالمشتبه به في وقت قياسي.
كما يبرز دور وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية في مواجهة التحديات الحديثة التي تطرأ على فضاء الإنترنت، مما يعكس حرص الجهات الأمنية على حماية سمعة المواطنين واستقرار المجتمع.
التحقيقات ما تزال جارية للكشف عن ملابسات القضية وتحديد الدوافع وراء استهداف هذه الشخصيات، كما تواصل المصالح الأمنية تحرياتها للتأكد من عدم وجود متورطين آخرين في القضية؛ إن هذه العملية تعد نموذجاً ناجحاً في مكافحة الجريمة الإلكترونية، وتؤكد القدرة العالية للمصالح الأمنية على التصدي لمثل هذه الظواهر السلبية التي تهدد الأفراد والمجتمع.