الوكيل العام عبد الرحيم الزايدي: نموذج للالتزام والعطاء في خدمة العدالة بفاس
شهدت محكمة الاستئناف بفاس صباح اليوم الأربعاء انطلاق السنة القضائية 2025، في جلسة رسمية حضرها كبار المسؤولين القضائيين والشخصيات المدنية والعسكرية، كان من أبرزهم الوكيل العام عبد الرحيم الزايدي، الذي بصم كلمته بتأكيد التزام النيابة العامة بالارتقاء بمنظومة العدالة وضمان الحقوق والحريات.
في كلمته، استعرض الوكيل العام حصيلة عمل النيابة العامة خلال العام المنصرم، مشيرًا إلى النتائج الاستثنائية التي تحققت على مستوى معالجة الشكايات والمحاضر، حيث بلغت نسبة الإنجاز 99.35% في تدبير الشكايات، و99.74% بالنسبة للمحاضر. هذه الأرقام تعكس، دون شك، الجهود الدؤوبة للنيابة العامة تحت إشراف الزايدي، والحرص الكبير على تسريع الإجراءات وتقديم الخدمات القضائية بجودة عالية.
عبد الرحيم الزايدي أظهر رؤية واضحة في مقاربته للعمل القضائي، متطرقًا إلى ستة محاور أساسية ركزت على تنزيل السياسة الجنائية، حماية الحقوق والحريات، ودعم الفئات الهشة، لاسيما النساء والأطفال ضحايا العنف، كما سلط الضوء على أهمية الأهداف المسطرة للسنة الجديدة، في سبيل تعزيز كفاءة النيابة العامة ودورها المحوري داخل المنظومة القضائية.
ما يميز الوكيل العام الزايدي ليس فقط الأرقام التي تشهد له بالكفاءة، بل أيضًا منهجيته في استحضار البعد الإنساني والاجتماعي في عمل النيابة العامة، حيث أصبح نموذجًا يُحتذى به في الالتزام والانفتاح على المجتمع، ما يرسخ مكانة القضاء كدعامة أساسية لحماية الحقوق وبناء دولة القانون.
محكمة الاستئناف بفاس، بقيادة أطرها المميزة وعلى رأسهم الزايدي، تثبت مرة أخرى أن العدالة ليست مجرد إجراءات قانونية، بل منظومة متكاملة تحترم الإنسان وتضمن له الكرامة والحقوق.