ارتفاع أسعار السردين في الأسواق المغربية: هل الحكومة غائبة عن معاناة الفقراء؟

تحريـــر :هنـــد أكجيل
تشهد الأسواق المغربية، وخاصة في مدن مثل فاس، وضعًا مزريًا نتيجة ارتفاع أسعار السردين، الذي كان يعتبر سمك الفقراء، ليصل ثمنه إلى 35 درهمًا للكيلو، تُعد هذه الزيادة الكبيرة في الأسعار فضيحة بكل المقاييس وعارًا كبيرًا على الحكومة التي تظل صامتة إزاء هذا الغلاء، رغم معاناة المواطنين اليومية في البحث عن لقمة العيش.
تُعزى هذه الأزمة إلى عدة عوامل، أبرزها ارتفاع تكاليف النقل والوقود، بالإضافة إلى غياب الرقابة على المضاربين في السوق، كما يُلاحظ أن الحكومة لم تتخذ أي إجراءات ملموسة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين وضبط الأسعار، مما يثير تساؤلات حول مدى التزامها بمكافحة الاحتكار وضمان الأمن الغذائي.
وما يزيد من حدة الاستياء هو أن رئيس الحكومة الحالي، الذي شغل سابقًا منصب وزير الفلاحة والصيد البحري، هو نفسه المسؤول عن أسعار الغاز والوقود، مما يطرح سؤالًا كبيرًا: هل تركز الحكومة على خدمة مصالح الفئات الغنية فقط، أم أن الفقراء والطبقات المتوسطة موجودون في حساباتها؟.
السكوت الحكومي عن هذه الأزمة يُظهر بوضوح انفصال المسؤولين عن معاناة الناس، ويطرح تساؤلات حول مستقبل الفقراء في ظل هذه الظروف الصعبة، هل ستظل الحكومة صامتة حتى يصبح الفقير غير قادر على العيش؟