زيارة الفرقة الجهوية للشرطة القضائية لمقاطعة المرينيين، معطيات دقيقة تكشف حقيقة ما جرى

فاس – المساء الإلكترونية
أفادت مصادر مطلعة أن الزيارة التي قامت بها الفرقة الجهوية للشرطة القضائية إلى مقر مجلس مقاطعة المرينيين بمدينة فاس تمّت في ظروف عادية ومهنية، ولم يكن موضوعها كما أُشيع مرتبطاً برخص بناء أو ملفات تعمير مشبوهة،
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن عناصر الفرقة لم يتوجهوا أصلاً إلى مصلحة التعمير، بل استفسروا عن رخصة تجارية تتعلق بمحل كائن بحي ظهر الخميس، يحمل اسم شخص معيّن، وبعد الرجوع إلى الأرشيف، تم العثور على الرخصة المعنية وتأكد أنها قانونية غير انه تبين ان عنوان الاستغلال من طرف الشخص المذكور في مكان آخر ، وزادت المصادر نفسها أن الرخصة لا تمتّ بصلة لملف التعمير، مما يبيّن أن الزيارة لم تكن موجهة للتحقيق في رخص بناء كما تم الترويج له.
وأضافت المصادر أن ما جرى داخل مقر المقاطعة لا يندرج في إطار تحقيقات فساد كما تم تداوله، بل في سياق إجراء تقني هدفه التأكد من معطيات إدارية محددة، تم التعامل معها بمرونة ومسؤولية وشفافية من قبل المصالح المختصة،
ويأتي توضيح هذه المعطيات لتفنيد ما تم تداوله بخصوص “رخص بناء مشبوهة”، حيث إن مجمل الأسئلة التي طُرحت من طرف عناصر الفرقة الجهوية كانت مرتبطة بجوانب تجارية وعقارية خارجة عن اختصاص المقاطعة، ما يجعل من الضروري توخي الدقة في التعاطي الإعلامي مع مثل هذه الزيارات الإدارية الروتينية.
وزادت مصادرنا أن مجلس المقاطعة يحفظ حقه في اللجوء إلى القضاء ويستنكر بشدة كل ما تم تداوله والترويج له وذكر أسماء منتخبين لاصلة لهم بموضوع التحقيقات الجارية من طرف الفرقة الجهوية للشرطة القضائية .