سعد أقصبي من استغلال الرياضة إلى طموحات سياسية مشبوهة بفاس

أثار إعلان سعد أقصبي، الرئيس السابق لنادي المغرب الفاسي ومدير أكاديمية فاس لكرة القدم، عن ترشحه لمنصب نائب عمدة فاس، موجة من التساؤلات والانتقادات حول دوافعه الحقيقية، فهل يسعى أقصبي حقًا لخدمة المدينة وسكانها، أم أن هذا الترشح يُخفي وراءه نوايا استغلالية لمصالحه الشخصية؟

تاريخ أقصبي في المجال الرياضي ليس خاليًا من الشبهات، فقد شهدت فترة رئاسته لنادي المغرب الفاسي صراعات داخلية ومشاكل إدارية أثرت سلبًا على أداء الفريق وسمعته، وبدلًا من التركيز على تطوير النادي، انشغل أقصبي في معارك جانبية وصراعات على المناصب، مما أدى إلى تراجع مستوى الفريق وتحوله من نادٍ عريق إلى فريق غارق في المشاكل.

بالإضافة إلى ذلك، لم يسلم مجال كرة القدم النسوية من ممارسات أقصبي المثيرة للجدل، فقد استغرب منع فريق الأكاديمية النسوي من استضافة مبارياته في ملاعب السعديين، متسائلًا عن وجود حسابات ضيقة وراء هذا المنع. هذا التصرف يطرح تساؤلات حول مدى التزامه بتطوير الرياضة النسوية ودعمه لها، أم أن الأمر لا يعدو كونه استغلالًا لمجال آخر لتحقيق مصالحه الشخصية.

والآن، بعد أن استنفد أقصبي كل ما يمكن استغلاله في المجال الرياضي، يتجه نحو الساحة السياسية، مستغلًا شهرته الرياضية وعلاقاته المتشعبة، هذا الترشح يثير الشكوك حول نواياه الحقيقية، خاصة وأن المدينة تحتاج إلى قادة ذوي كفاءة ونزاهة، وليس إلى شخصيات تسعى لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة.

إن سكان فاس يستحقون قيادة تضع مصالحهم واحتياجاتهم في المقام الأول، وليس شخصًا يسعى لاستغلال المناصب لتحقيق طموحاته الشخصية، يجب على الناخبين أن يكونوا واعين وحذرين، وأن يختاروا من يمثلهم بناءً على الكفاءة والنزاهة، وليس بناءً على شهرة زائفة أو وعود كاذبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى