ديستي، صرح الأمن الوطني في مواجهة الإرهاب بالمغرب

في قلب الجهود الدؤوبة التي تبذلها المديرية العامة للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، يتجلى العمل الجبار الذي يقوم به رجال الأمن في مواجهة الإرهاب وتحصين حدود الوطن، تتجسد جهودهم في عمليات دقيقة وحاسمة أسهمت في حفظ الأمن والاستقرار في البلاد، وفي هذا السياق يأتي دور ديستي كرمز للثبات والفعالية في التصدي لكل محاولات زعزعة أمن الوطن.
من خلال خطط استراتيجية متكاملة وتنسيق رفيع المستوى بين الأجهزة الأمنية المختلفة، عملت الجهات المعنية على تعزيز القدرات الاستخباراتية والميدانية، مما أتاح لها ردع عناصر الإرهاب قبل أن تتمكن من تنفيذ أي خطة تهدد سلامة المواطنين وممتلكات الوطن، وشكلت هذه الجهود حاجزاً قوياً أمام أي محاولة للتطرف أو تمويل أنشطة إرهابية، مما يؤكد مدى التزام الدولة بتقديم أعلى درجات الحماية لمواطنيها وللسيادة الوطنية.
وتجدر الإشارة إلى الدور الفعّال الذي لعبته مراقبة التراب الوطني، والتي تُعد الحصن الأخير في حماية الحدود ومنع تسلل أي عناصر غير مرغوب بها، إذ ساهمت هذه الوحدة في تنفيذ عمليات ناجحة على مستوى الحدود، مانحةً الدولة أداة فعالة للتصدي للتحديات العابرة للحدود، مما يرسخ مكانة المغرب كدولة رائدة في مجال مكافحة الإرهاب في المنطقة.
وفي ظل هذه الجهود المتميزة، يُستدعى الشكر والتقدير لعقد اللطيف الحموشي، الذي برؤيته الثاقبة وإدارته الحكيمة أسهم في تنسيق المساعي الأمنية ورفع كفاءة الأداء، مما جعله رمزاً للقيادة الأمنية الملهمة التي تسهم في خلق بيئة آمنة ومستقرة للمواطنين، وقد كان لعمله دورٌ حاسم في تحقيق النجاحات التي نفتخر بها اليوم.
إن الإنجازات التي حققتها الأجهزة الأمنية المغربية لم تأتِ من فراغ، بل هي نتيجة تخطيط طويل الأمد، وتنسيق متقن بين الأجهزة المختصة، وإصرار لا ينضب على تحقيق الأمن والاستقرار، مما يضع المغرب على خارطة الدول التي استطاعت مواجهة التحديات الأمنية بأعلى درجات الاحترافية، ويرسخ الثقة في قدرة الدولة على حماية مواطنيها وحصن ترابها ضد كل أشكال الإرهاب.
ديستي والعمل الدؤوب الذي تبذله الأجهزة الأمنية يعكسان روح الالتزام الوطني، ويشكلان نموذجاً يحتذى به في كيفية مواجهة التهديدات المعاصرة، ويمثلان رسالة واضحة بأن الوطن سيظل دائماً في مقدمة أولوياته حماية أمنه واستقراره، مع تكريم الصدارة والجهود الفردية التي تثري هذا المسار الحيوي.