معاناة المواطن مع مخالفات السير التي ارتكبها الغير !!
تحرير : محمد هلالي
تعرف طرقات المملكة تواجد عدد كبير من رادارات مراقبة السرعة ، التي تسجل سرعة المركبات المخالفة مع ترقيم لوحاتها ويتم معالجة هذه البيانات من طرف الجهات المختصة لترسل بعد ذلك إشعارا بالمخالفة لعنوان المخالف .
لكن التعامل الآلي مع المخالفات خلق عددا من الاكراهات لملاك المركبات خصوصا في حالة ارتكاب المخالفة من طرف سائق غير مالك المركبة، خصوصا مع غياب إمكانية التصريح بالمخالف الحقيقي عبر الإنترنت (العملية متاحة للشركات فقط ) .
في هذا الصدد ، عاينت جريدة المساء صباح اليوم محاولة سيدة تسكن بالرباط إشعار مصالح ” نارسا ” عبر مطبوع خاص ان المخالفة التي توصلت بها ارتكبت من طرف سائق خاص ولهذا الغرض كانت ملأت المطبوع الخاص بهذا الأمر مع كل المرفقات، لكن الموظفة المعنية رفضت تسلم الملف واخبرت السيدة بضرورة التوجه لإحدى وكالات بريد كاش بالضبط ( حسب العنوان !! ) دون ان يكون بالإمكان التوجه والتعامل مع أي وكالة بريد كاش أخرى قريبة ومتاحة …
ولم يقف الأمر هنا ، فعند وصول السيدة إلى الوكالة المعلومة صدمت برد المستخدم الذي قال ” تنخدمو هادشي غير نهار السبت ” . وبسؤالها هل يمكنها وضع الملف اليوم مقابل وصل التسلم حتى تعود مستقبلا ..كانت الإجابة ” ميمكنش …حتى لسبت واجي ..”
من كل ما سبق يتضح أن فلسفة تفويض بعض الإدارات والمؤسسات لخدماتها لجهات أخرى كان الهدف منه خدمة المواطن على احسن وجه عن قرب وبالسرعة المطلوبة من أجل راحته من جهة وتخفيفا للضغط على الإدارات من جهة أخرى، لكن ما عايناه اليوم يجعلنا نطرح اكثر من علامة استفهام حول جدوى العملية من الأساس.
