هزيمة هلال الناظور تكشف الستار عن غياب الشفافية… تساؤلات مشروعة حول إدارة النادي واتهامات بالاستغلال السياسي.

تحريـــر:هنـــد أكجيـــل
على إثر الهزيمة الثقيلة التي تكبدها فريق هلال الناظور لكرة اليد يومه الأحد 22 مارس 2025 أمام نادي وداد السمارة بنتيجة 25/33، أثيرت العديد من التساؤلات بين مشجعي وأنصار الفريق حول مستقبل النادي وإدارته. حيث عبر العديد منهم عن استيائهم من انعدام الشفافية داخل النادي، وهو ما يعكس تدهور وضعه الإداري نتيجة للكولسة في الآونة الأخيرة.
أكد مشجعو الفريق أن النادي يعاني من غياب الشفافية على مستوى العديد من العمليات الإدارية والمالية، وأعربوا عن استيائهم من عدم فتح باب الانخراط في النادي، وعقد جموعات عامة سرية لا تحترم قوانين الاستدعاء والحضور، كما أن هذه الجموعات لا تكون مفتوحة لجميع الأعضاء والمشجعين. أشار بعض المشجعين الأوفياء للنادي إلى أن العديد من الاجتماعات التي يفترض أن تكون علنية تكون سرية ما يزيد من القلق حول تدبير شؤون النادي بسبب انعدام التواصل.
من أكثر التساؤلات التي ترددت على ألسنة المشجعين، من هو فعلا رئيس نادي هلال الناظور لكرة اليد؟ هل هو رئيس الجماعة كما يشاع بين اللاعبين بسبب تواجده مع الفريق في معظم تنقلاته إلى المباريات؟ أم هو الشخص الذي يقيم في إسبانيا منذ سنوات؟ وأعرب المشجعون عن استغرابهم بشأن من يوقع الشيكات ويدير العقود الخاصة بالانتدابات؟ هذا اللبس حول هوية الرئيس الفعلي يثير شكوكا حيال من يملك السلطة الفعلية في إدارة النادي.
لم تتوقف تساؤلات المشجعين عند هذا الحد، بل انتقلت إلى هوية أعضاء المكتب المسير للنادي وكيفية تدبير الأموال التي يتلقاها النادي من المجلس الجماعي للناظور ومجلس جهة الشرق. كما أثيرت تساؤلات حول كيفية توزيع الجوائز المالية التي تقدمها الجامعة بعد كل انتصار يحققه الفريق، مع التشكيك في وجود أي عملية تدقيق أو شفافية في تخصيص هذه الأموال.
ومن أخطر الأمور التي تروج في الشارع الرياضي هي الشائعات التي تتحدث عن تمويل النادي من قبل جهات مجهولة أو أموال غير قانونية، أو ما يعرف بـ”فلوس النوار” (أي الأموال التي يتم تحصيلها بطرق غير مشروعة). هذه الأقاويل تزداد صداها خاصة بين الجماهير التي تشك في مصادر تمويل النادي، في وقت يشعر فيه البعض بأن النادي قد يستغل لأغراض سياسية انتخابية.
تشير بعض الأحاديث إلى أن وراء إدارة النادي قد يكون هناك مسؤول سياسي يسعى لاستخدامه كوسيلة لتحقيق مصالح انتخابية، في إطار سعيه للظهور بمظهر المنقذ الدائم والمساند للشباب والمشجعين. تزداد قوة هذه الفرضية مع تصاعد الشائعات حول استغلال النادي في الحملات الانتخابية، الأمر الذي يزيد من حالة الغموض التي تحيط بالنادي.
في ضوء هذه التساؤلات، تزداد الحاجة الملحة إلى فتح باب الشفافية في نادي هلال الناظور لكرة اليد على المسؤولين إيضاح كافة الأمور المتعلقة بإدارة النادي والمال العام وتقديم الإجابات الشافية للمشجعين والأنصار الذين لا يرون في ناديهم مجرد كيان رياضي، بل جزءا من هوية المدينة وركيزة أساسية في الساحة الرياضية المحلية. فتح باب العضوية وعقد جموعات عامة سيكونان خطوة نحو استعادة الثقة وتحقيق الإصلاحات التي يحتاجها النادي في أقرب وقت.