بنسليمان : سكان جماعة مليلة يطالبون بتدخل عاجل لعامل الإقليم لإنهاء معاناتهم مع سوء التسيير المحلي.

تحـــريـــر : هــاجــر القــاســـمـي
يعيش سكان جماعة مليلة أوضاعًا صعبة نتيجة تدني مستوى الخدمات وسوء تسيير الشأن المحلي من طرف رئيس المجلس الجماعي حيث ينعكس ذلك سلبًا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة مما يزيد من تعقيد المشاكل اليومية التي يواجهها المواطنون.
وقد وجه السكان نداءً إلى السيد عامل إقليم بنسليمان مطالبين بتدخله العاجل لإنقاذهم من هذه الظروف الصعبة وضمان تقديم الخدمات الأساسية وتحسين جودة الحياة داخل الجماعة كما دعوا رئيس المجلس الجماعي إلى الالتزام بالقوانين واللوائح المحلية والعمل على تحقيق مصالح السكان ودفع عجلة التنمية المستدامة.
وتشير مصادر محلية إلى أن رئيس المجلس الجماعي يتخذ قرارات دون استشارة الجهات المختصة ويتجاوز السلطة المحلية وهو ما ينعكس على توزيع الموارد بشكل غير عادل إذ يتم استغلالها بطرق مشبوهة كما أن السكان يشتكون من تفشي الفساد والاستبداد في تسيير الشأن المحلي مما يستدعي تدخل السلطات المعنية بشكل حازم لوضع حد لهذه الممارسات وضمان احترام حقوق المواطنين.
وتشهد الجماعة نقصًا حادًا في الخدمات الأساسية أبرزها الماء الصالح للشرب والكهرباء إضافة إلى مشاكل التعمير والبنية التحتية حيث تعاني المنطقة من غياب تخطيط عمراني استراتيجي أدى إلى تدهور المجال الحضري وتهديد الأراضي الفلاحية بالمضاربات العقارية وهو ما يستوجب تدخلًا عاجلًا من الجهات المختصة لضمان الاستدامة في استغلال الموارد.
كما يشتكي السكان من الانقطاعات المتكررة للكهرباء والتي تؤثر على الحياة اليومية والنشاط الاقتصادي فضلًا عن تدهور حالة الطرق التي تعيق التنقل وتزيد من عزلة الجماعة أما مسألة تراكم النفايات وانتشار الكلاب الضالة فتعد مصدر قلق صحي وبيئي يستوجب حلولًا مستدامة في مجال تدبير النفايات وحماية البيئة.
وقد انضمت عدد من الجمعيات الحقوقية إلى مطالب السكان موجهة نداءً إلى السيد سمير اليزيدي عامل إقليم بنسليمان للتدخل العاجل ووضع حد لهذه الأوضاع المتدهورة كما دعت إلى تفعيل آليات الرقابة والمحاسبة لضمان التسيير الشفاف والعادل للشؤون المحلية إذ أن الاستجابة لهذه المطالب ستساهم بشكل مباشر في تحسين حياة سكان جماعة مليلة وضمان بيئة سليمة للأجيال القادمة.