مؤتمر قطاعي في سبتة المحتلة لمناقشة قضية القاصرين غير المصحوبين.
أعلنت وزيرة الشباب والطفولة الإسبانية، سييرا ريغو، عن عقد مؤتمر قطاعي حول الطفولة والمراهقة في مدينة سبتة المحتلة خلال الأشهر الأولى من عام 2025، بهدف إيجاد حلول لقضية استقبال وتوزيع القاصرين غير المصحوبين، الذين يُشكل المغاربة الغالبية العظمى منهم.
أوضحت ريغو في مقابلة مع وكالة “أوروبا بريس” أن المؤتمر سيُعقد في بداية العام المقبل، مع اقتراح تنظيمه في سبتة المحتلة نظرًا لأهميتها كمحطة رئيسية لاستقبال هؤلاء القاصرين. كما ستقترح الوزارة تنظيم زيارة ميدانية لمركز إيواء القاصرين في المدينة لإطلاع المسؤولين الإقليميين على الظروف التي يعيشها هؤلاء الأطفال، كما حدث سابقًا في جزر الكناري.
و وفقًا للبيانات الرسمية، يستضيف أرخبيل الكناري حاليًا حوالي 4,500 طفل مهاجر غير مصحوب، أغلبهم مغاربة، مما يضع ضغطًا كبيرًا على نظام الإيواء هناك. الوضع في سبتة المحتلة مشابه، حيث تواجه المدينة تحديات كبيرة بسبب محدودية مساحتها الجغرافية وارتفاع أعداد القاصرين الوافدين.
كما أكدت ريغو أن الوزارة ستطرح خلال المؤتمر مقترحًا لتعديل المادة 35 من القانون الإسباني، بهدف إنشاء نظام تضامني وملزم بين الأقاليم لاستقبال هؤلاء القاصرين، موضحة أن هذا التعديل يضمن توزيعًا عادلًا يستند إلى معايير مثل عدد السكان في كل إقليم والجهود السابقة في استقبال القاصرين.
و أضافت الوزيرة أن الحكومة تعمل على بناء توافق سياسي واسع يشمل أحزابًا مثل “Junts” والحزب الشعبي، لتأمين الدعم اللازم لهذا التعديل.
و تجدر الإشارة أن الحكومة الإسبانية خصصت 50 مليون يورو لدعم حماية القاصرين المغاربة غير المصحوبين في جزر الكناري، إلى جانب 4.5 مليون يورو لمدينة سبتة، في إطار الجهود المبذولة لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
و دعت ريغو جميع الحكومات الإقليمية إلى التحلي بالمسؤولية والتضامن، مؤكدة أن قضية القاصرين غير المصحوبين، وأغلبهم من المغاربة، تُعد تحديًا وطنيًا يتطلب استجابة شاملة.
تحرير:شهد زياني.