حاجي إلى علماء المغرب العربي: المغرب أمازيغي حرّ لا يخضع لفتاوى مستوردة

صرّح المحامي البارز الحبيب حاجي برد شديد اللهجة على البيان الأخير لرابطة تُسمى “رابطة علماء المغرب العربي”، قائلاً: “كيف لرابطة تدّعي تمثيل الإسلام والدفاع عن الشريعة ألا تعرف بعلمائها لنعرف أي مستوى علمي لديهم . فان يؤسسوا جمعية فهذا حق لاي شخص ،لكن عدم تقديم اعضائها و صفتهم يجعلهم مجرد نصابين. ثم كيف يتأسسوا في بلد و يأخذوا الترخيص في بلد آخر و يجعلوا من بلد ثالث موضع كلامهم”

وأضاف الحبيب حاجي مُصرِّحا لجريدة المساء الإلكترونية قائلا : “هذه الرابطة، التي تنصّب نفسها وصية على الإسلام، بعيدة كل البعد عن واقع المغرب وشعبه. المغرب دولة أمازيغية إفريقية و ليست عربية. و هي ذات سيادة حضارية، تتخذ قراراتها بناءً على خصوصياتها الثقافية والاجتماعية، تحت قيادة إمارة المؤمنين التي تجمع بين الحداثة واحترام ثوابت الاستقرار . لا يمكن أن يُسمح لأي جهة خارجية بأن تعبث باستقرارنا أو تفرض علينا رؤى رجعية تتعارض مع تطلعات المغاربة.”

وأكد حاجي أن بيان الرابطة حول تعديلات مدونة الأسرة لا يعدو كونه محاولة متخلفة لتسويق خطاب إرهابي إخواني رجعي متحجر لا يمت بصلة لمقاصد الشريعة الإسلامية كنا حددت في خطاب امارة المؤمنين لعيد العرش لسنة 2022 ، التي ترتكز على تحقيق المصلحة العامة ورفع الضرر و التي ربطت باحترام خصوصية الشعب المغربي و التشاور و التحاور و الاعتدال . وأضاف: “هؤلاء ‘العلماء’ يجهلون أن الاجتهاد الشرعي/الديني خاضع للواقع و ليس نصاً جامداً، بل عملية ديناميكية تراعي تغير الزمان والمكان. لكنهم للأسف، يحاولون تحويل الإسلام إلى أداة لتثبيت الجمود وعرقلة الإصلاح و خدمة مصالح مادية لحركات الاسلام السياسي الارهابي ”

وختم حاجي تصريحه بالتأكيد على أن المغرب يرفض أي وصاية فكرية أو دينية من جهات لا تعكس واقعه ولا تراعي تطوره، قائلاً: “نحن ماضون في الإصلاح تحت مظلة إمارة المؤمنين، ولن نتراجع عن حقوق شعبنا بسبب فتاوى تصدر من جهات مجهولة تتقاضى أجرا وتمارس النصب و الاحتيال مقابل الاصطياد في الماء العكر ”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى