سوق العقارات… إلى أين ؟؟
تحرير محمد هلالي
أظهرت بيانات صادرة عن بنك المغرب و الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري،أن سوق العقارات في مدينة الدار البيضاء عرف تباطؤا ملحوظا خلال السنة المنصرمة، مع انخفاض في أسعار مختلف أنواع العقارات وتراجع كبير في حجم المعاملات.
هذا التراجع يفرض علينا وضع تساؤلات حول مستقبل قطاع حيوي يعد أحد أعمدة الاقتصاد المحلي والوطني .
وتشير نفس المصادر ، أن أسعار الأراضي الحضرية انخفضت بنسبة 2.7%، و العقارات المهنية سجلت تراجعًا بنسبة 2.2%.
لكن المثير في الأمر هو حجم تراجع المعاملات العقارية عموما ، حيث انخفضت بنسبة 30.1% على مستوى السوق.
وتعد الأراضي الأكثر تضررا، حيث تراجعت معاملات البيع بنسبة بلغت 41.7%.
كما انخفضت مبيعات العقارات السكنية، بما في ذلك الشقق والمنازل، بنسبة 28.6%، فيما شهدت العقارات المهنية انخفاضا بنسبة 33.3%.
في تواصل مع السيد ف. عبد الهادي ، خبير عقاري بالدار البيضاء ، أكد ” أن هذا الوضع راجع إلى عدة عوامل، أبرزها تراجع الطلب ووفرة العرض، مع حالة عدم اليقين عند الفاعل الاقتصادي ” .
إن هذه ” العوامل مجتمعة تضع مزيدا من الضغوط على السوق العقاري بالعاصمة الإقتصادية ومعه باقي مدن المملكة ” يضيف نفس المتحدث .
من هنا يبدو ان الأمر بحاجة إلى سياسات حكومية مبتكرة و محفزة وإصلاحات هيكلية لزيادة الطلب وتحفيز الاستثمار في هذا المجال.
من جهة أخرى شدد المتحدث عن ” علاقة مفترضة بين تراجع إقبال البيضاويين على شراء العقارات وبين السياسات الصارمة المتبعة أخيرا من طرف إدارة الضرائب ، خصوصا عند شراء عقارات كلفتها مرتفعة ، كما أن صعوبة الشراء نقدا بمبالغ كبيرة زاد الطين بلة … ” .