النظام الجزائري يخترق المساجد في فرنسا لخدمة البوليساريو والانفصال
في خطوة تكشف مجددًا عن نوايا النظام الجزائري في تصدير أزماته الداخلية إلى الخارج، تحول مسجد باريس، الذي يُفترض أن يكون مكانًا للعبادة ونشر قيم التسامح، إلى منصة سياسية تخدم أجندة الجزائر الانفصالية. شمس الدين حفيظ، المسؤول عن هذا المسجد والمحامي المعروف بدعمه لتنظيم البوليساريو، أصبح حديث الإعلام الفرنسي بعدما أصدر بيانًا باسم المسجد يهاجم فيه الناشط الجزائري المعارض شوقي بن زهرة.
شوقي بن زهرة، الذي يعد من أبرز الأصوات المعارضة للنظام الجزائري في فرنسا، تعرض لحملة تحريض خطيرة من طرف مؤثرين جزائريين وصلت إلى حد الدعوة العلنية لقتله. بدلًا من التزام الحياد والوقوف في صف القيم الإنسانية، اختار شمس الدين حفيظ الاصطفاف مع النظام الجزائري، في خطوة لم تزد إلا في تأكيد تبعيته المطلقة لأوامر العسكر.
الإعلام الفرنسي لم يتأخر في الرد، حيث وصف شمس الدين بأنه “دمية” بيد النظام الجزائري، لا يتردد في استغلال أي منصة لتنفيذ مخططاته، حتى لو كانت تلك المنصة مكانًا دينيًا مقدسًا. وفي تطور مثير للجدل، أمر شمس الدين إمام مسجد باريس بأن تكون خطبة الجمعة المقبلة بعنوان “الله يحمي فرنسا”، في محاولة مكشوفة لتلميع صورة النظام الجزائري وإظهار وجهه “المعتدل” أمام المجتمع الفرنسي، بينما يواصل التحريض وإشعال الفتن.
النظام الجزائري لا يترك فرصة دون أن يستغلها لتعزيز مشروعه الانفصالي في الصحراء المغربية، مستخدمًا أدواته المختلفة في الداخل والخارج، بما في ذلك دعم البوليساريو عبر المحافل الدولية والمساجد في أوروبا. ورغم المآسي الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب الجزائري، فإن أموال الدولة لا تزال تُهدر على مشاريع وهمية وأجندات عدائية تستهدف استقرار المغرب ووحدته الترابية.
هذه الفضيحة الجديدة تفضح التناقض الصارخ للنظام الجزائري، الذي يدعي احترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان، لكنه لا يتردد في استخدام الدين وسيلة للتحريض وإسكات معارضيه. التحريض على شوقي بن زهرة وتهديد حياته هو مثال صارخ على سياسة التخويف والترهيب التي ينتهجها هذا النظام ضد كل من يجرؤ على فضح حقيقته أمام العالم.
لكن المغرب سيبقى قويًا وموحدًا، ولن تؤثر مثل هذه الأساليب الرخيصة على مسيرته. وأما النظام الجزائري، فسيظل غارقًا في أزماته الداخلية، فيما تتكشف أوراقه يومًا بعد يوم أمام الرأي العام الدولي.