الفرح لكوارث الآخرين ، بين الظاهرة الطبيعية والخرف البشري !
بقلم : محمد هلالي
كنا نعتقد أن هناك إجماعا بين بني البشر على ان الحرائق والكوارث ظواهر مرتبطة بالطبيعة، و كنا نعتقد ايضا أنها ليست مناسبة للتعبير عن الكراهية إتجاه دولة أو شعب ، مهما اختلفنا معهم .
كما كنا نظن انها ليست عقاباً إلهياً ولا فرصة لتصفية الحسابات أو التعبير عن الكراهية والعنصرية والميز بأشكال وألوان مختلفة …
دعونا نذكر ان الحرائق والكوارث كانت ولازالت تحصل في كل مكان وفي كل زمان ، لا تميز بين الدول ولا بين الشعوب ولا حتى بين الأديان …
الفرح بمآسي الآخرين لا مبرر له ، فلنكن عوناً لبعضنا ، كل بما استطاع ، بالصلاة والدعاء و الدعم …، نحن جميعاً مهددون بالكوارث على هذه الأرض .
الفرح بكوارث الآخرين لا معنى له ، لكن قد نلتمس العذر لبسطاء القوم ، لأنهم عبروا وفق ما تربوا عليه ، و بما تشبعوا به ، لأنهم ببساطة نتاج بيئتهم ، اما ” الزعماء ” فيهم ، و ” العلماء ” منهم ، فالتاريخ لن يرحمهم والانسانية لن تغفر لهم زلتهم ولن تعذر خرفهم، لا اليوم ولا غدا .