إشعارات لمغاربة امتلكوا عقارات فاخرة في إسبانيا
كشفت مصادر مطلعة أن مصالح المراقبة التابعة لمكتب الصرف وجّهت إشعارات إلى عدد من ملاك العقارات الفاخرة في إسبانيا، تطالبهم بتسوية وضعيتهم وتوضيح مسارات تحويل أموال كبيرة استخدمت لشراء شقق وفيلات في مناطق راقية، أبرزها مدينة ماربيا والعاصمة مدريد.
المصادر ذاتها أكدت أن هذه التحركات جاءت بعد تحقيقات معمقة أجرتها فرق المراقبة، شملت التدقيق في الوضعية المالية والجبائية للأفراد المعنيين. التحريات أظهرت مؤشرات على وجود خروقات محتملة لقوانين الصرف، مما دفع إلى استفسار هؤلاء الملاك الذين يقيمون في المغرب بصفة اعتيادية حول مصادر الأموال التي مكنتهم من امتلاك هذه العقارات بالخارج.
ويُذكر أن مكتب الصرف يشدد على ضرورة احترام القوانين المنظمة لتحويل الأموال خارج المملكة، مع فرض عقوبات صارمة على المخالفين. هذه الإجراءات تهدف إلى التصدي لأي محاولات غير قانونية لتحويل الأموال، وضمان الشفافية في التصرفات المالية للمواطنين، سواء داخل المغرب أو خارجه.
الخطوة تأتي في سياق الجهود المتواصلة لتقوية الرقابة على التدفقات المالية، خاصة مع تزايد التقارير عن شراء عقارات فاخرة بالخارج من قبل مغاربة، ما يثير تساؤلات حول مدى توافق هذه العمليات مع القوانين الوطنية المتعلقة بالصرف والجباية.
الموضوع لا يزال قيد المتابعة من طرف الجهات المعنية، في انتظار ما ستسفر عنه هذه التحقيقات وما إذا كانت ستؤدي إلى إجراءات قانونية إضافية أو تسويات مع المخالفين.