الكابرانات في ورطة جديدة.. تلاميذ الجزائر يخرجون للاحتجاج بالشوارع
تحريـــر :هنـــد أكجيـــل
وجد النظام العسكري الحاكم في الجزائر نفسه مجددًا في ورطة، بعد أن قاطع آلاف التلاميذ في المراحل التعليمية الثلاث (ابتدائي، متوسط، وثانوي) الدراسة وخرجوا إلى الشوارع احتجاجًا على كثافة البرنامج الدراسي.
وقد نفذ التلاميذ حركة احتجاجية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتفقوا على مطالب رئيسية تتمثل في الضغط على وزارة التربية الوطنية للتخفيف من عبء البرنامج الدراسي وساعات الدراسة، ورغم تبرؤ أولياء الأمور من هذه الحركة بسبب الخوف من ردود فعل النظام العسكري، إلا أن التلاميذ في العديد من المؤسسات التعليمية لم يكتفوا بمقاطعة الدراسة، بل خرجوا في مسيرات واحتجاجات، مما أدى إلى وقوع مناوشات مع الإداريين في بعض المدارس.
يتزامن هذا الاحتجاج مع تفاعل شعبي واسع على منصات التواصل الاجتماعي ضمن حملة “مانيش راضي”، التي تعبر عن سخط الشعب تجاه الوضع المعيشي والسياسي في البلاد، يذكر أن هذه الاحتجاجات تذكر بالحراك الشعبي الذي انطلق في فبراير 2019، حيث خرج الجزائريون إلى الشوارع في كبرى مدن البلاد، مطالبين بدولة مدنية بدلاً من النظام العسكري الحالي.