تقرير استراتيجي: جهة فاس مكناس تشهد تحولات غير مسبوقة

أصدر مركز أطلس للدراسات الاستراتيجية تقريرًا شاملًا حول التحولات الاقتصادية والاجتماعية والإدارية التي شهدتها جهة فاس مكناس خلال الشهر الأخير من عام 2024. التقرير، الذي بُني على أبحاث ميدانية وتحليل علمي دقيق، كشف عن نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخ الجهة، مما جعلها نموذجًا للتنمية المستدامة على المستوى الوطني.

اقتصاد مزدهر وثقة المستثمرين تعود بقوة

أظهر التقرير أن جهة فاس مكناس استقطبت خلال ديسمبر وحده استثمارات بقيمة 2.5 مليار درهم، توزعت بين قطاعات السياحة، الصناعة التقليدية، والتكنولوجيا الزراعية. كما شهدت عودة 35 مستثمرًا محليًا وأجنبيًا كانوا قد غادروا بسبب صعوبات إدارية.
• زيادة بنسبة 20% في فرص العمل، حيث تم خلق 12 ألف وظيفة جديدة، نصفها في مدينة فاس.
• المشاريع الاستثمارية الجديدة تتضمن إطلاق 5 منشآت سياحية كبرى تعزز مكانة فاس كوجهة رائدة.

إصلاحات إدارية وحوكمة مبتكرة

تحت قيادة الوالي معاذ الجامعي، عرفت الجهة سلسلة من الإصلاحات الإدارية، أبرزها:
• تقليص آجال الموافقات الإدارية للمشاريع الاستثمارية من 90 يومًا إلى 30 يومًا فقط.
• إطلاق برنامج رقمنة الخدمات الإدارية، الذي أسهم في تقليل الشكاوى المرتبطة بالبيروقراطية بنسبة 60%.
• تعزيز الشفافية من خلال نشر تقارير دورية عن استخدام الموارد العامة ومراحل تنفيذ المشاريع.

فاس تتصدر مشهد السياحة الوطنية

مدينة فاس، العاصمة الروحية للمملكة، شهدت قفزة نوعية في القطاع السياحي:
• ارتفاع عدد السياح الدوليين بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي، مع إيرادات بلغت 1.2 مليار درهم.
• تحسين مظهر المدينة وإطلاق حملة تحرير الملك العمومي، التي ساهمت في استعادة النظام وتنظيم الفضاءات العامة.

الوالي معاذ الجامعي: قائد التحولات الكبرى

أكد تقرير مركز أطلس أن الوالي معاذ الجامعي لعب دورًا محوريًا في قيادة هذه الإصلاحات، حيث ركز على:
• تفعيل التوجيهات الملكية المتعلقة بالتنمية المستدامة والعدالة المجالية.
• إعادة هيكلة الفضاءات العامة وتنظيم الأسواق، مما انعكس إيجابيًا على الحياة اليومية للمواطنين.
• حث المنتخبين المحليين على مضاعفة جهودهم لتحقيق تطلعات الساكنة، مما أسفر عن زيادة الإنتاجية بنسبة 50% في المجالس الجماعية.

آفاق واعدة وتوصيات استراتيجية

خلص التقرير إلى أن جهة فاس مكناس في طريقها للتحول إلى نموذج وطني في الإصلاح الإداري والتنمية الشاملة. وقدم مركز أطلس توصيات لتعزيز هذه الدينامية:
1. مواصلة رقمنة الخدمات الإدارية لتسهيل حياة المواطنين والمستثمرين.
2. التركيز على دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة لتوفير مزيد من فرص العمل.
3. تعزيز المشاريع المستدامة التي تراعي البعد البيئي والاجتماعي.
4. زيادة الاستثمارات في التعليم والصحة، مع التركيز على المناطق القروية.

خاتمة

أثبت تقرير مركز أطلس أن جهة فاس مكناس ليست فقط في قلب التحول، بل أصبحت نموذجًا يمكن لباقي الجهات المغربية الاقتداء به. قيادة الوالي معاذ الجامعي، مدعومة بتعاون المنتخبين والقطاع الخاص، مهدت الطريق لرؤية تنموية طموحة تعيد تشكيل مستقبل الجهة على أسس من الشفافية، الكفاءة، والاستدامة.

“هذا التحول غير المسبوق يعكس الإمكانات الهائلة لجهة فاس مكناس، التي أصبحت اليوم واحدة من أكثر الجهات استقطابًا للاستثمارات والسياحة في المغرب”، وفقًا لتصريح مركز أطلس.