اضطرابات دموية في موزمبيق تؤثر على التجار المغاربة.
تحرير : شهد زياني.
تشهد موزمبيق حالة من التوتر الشديد بعد الانتخابات الأخيرة التي فجّرت اضطرابات دموية أسفرت عن مقتل 261 شخصًا، نتيجة استخدام الشرطة القوة المفرطة لتفريق المتظاهرين. لم تقتصر آثار هذه الأحداث على السياسة المحلية، بل امتدت لتشمل استهداف الأجانب، بما في ذلك التجار المغاربة الذين تضررت محلاتهم بفعل أعمال التخريب والعنف.
و اندلعت موجة احتجاجات واسعة في موزمبيق منذ أواخر أكتوبر الماضي بعد إعلان اللجنة الانتخابية فوز المرشح الرئاسي لحزب “فريليمو”، دانييل تشابو، في انتخابات 9 أكتوبر. ذكرت اللجنة أن الرئيس وأعضاء البرلمان حصلوا على 71% من أصوات الناخبين، وهو ما قوبل بغضب شعبي، حيث نزل الآلاف إلى الشوارع مطالبين بإعادة الانتخابات. ردت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين.
و الجدير بالذكر تعيش البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 34 مليون نسمة، حالة من التوتر المشحون، مع انتشار قوات الأمن في الشوارع وتكثيف الحراسة على القصر الرئاسي، فيما يلتزم العديد من السكان منازلهم خشية التصعيد. في هذا الوضع المضطرب، أعلن الرئيس المنتخب دانييل تشابو استعداده لإجراء محادثات مع المعارضة بعد توليه المنصب في 15 يناير المقبل. من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى تهدئة الأوضاع عبر حوار جاد يهدف إلى حل الأزمة سلمياً، مع التشديد على ضرورة الامتناع عن العنف ومضاعفة الجهود لتحقيق الاستقرار.