توصلت المساء ببيان تضامني مع الناشط الحقوقي سعيد أيت مهدي بإقليم الحوز من الائتلاف المدني من أجل الجبل ، هذا نصه :

تلقينا بأسف كبير نبأ اعتقال الناشط الحقوقي سعيد أيت مهدي، المعروف بـ”سعيد أمراكشي”، رئيس تنسيقية متضرري زلزال الحوز. هذا الاعتقال تم بمسقط رأسه بدوار تدفالت جماعة إغيل على يد عناصر الدرك الملكي بأسني. سعيد كان صوتا للمظلومين من ضحايا الزلزال ، بات اليوم ضحية التضييق على حقه المشروع في التعبير والدفاع عن حقوق الساكنة المتضررة.

ذنب المناضل سعيد آيت مهدي أنه لم يتأخر عن الوقفات الاحتجاجية السلمية أمام عمالة إقليم الحوز بتاحناوت وأمام قبة البرلمان، لم يكن يطالب إلا بما يراه حقًا مشروعًا للمتضررين: تعويض منصف، وعدالة اجتماعية ومجالية غابت في أعقاب الكارثة. و خلال مشاركته في الندوة الرقمية التي نظمها الائتلاف قبل يوم من اعتقاله فقط، أعلن أنه ينتظر أن يمثل اليوم الإثنين أمام مصالح الدرك بعد تلقيه استدعاءً بسبب “شكاية غامضة”، لكنه اعتقل قبل موعد الاستدعاء، في خطوة تعيد إلى الأذهان ماضي التضييق على الحريات الأساسية.

هذا الرجل الذي صرّح في أحد الأيام: “السجن أحب إليّ من خيمة بلاستيكية والصمت عن فضح ممارسات غير مسؤولة لبعض أعوان السلطة في المنطقة وإقصاء متضرري الزلزال من الدعم”.، تحوّل إلى رمز للنضال في وجه الإقصاء والتهميش الذي يعاني منه متضررو زلزال الأطلس الكبير. وإعتقاله رسالة تهديد لكل من يطالب بحقه فيق الكرامة.

و إننا في الائتلاف المدني من أجل الجبل نعبر عن تضامننا المطلق مع سعيد آيت مهدي، ونؤكد أن الحل هو الإنصات والانتصار لمنطق الحوار مع ساكنة المناطق الجبلية المنكوبة وليس بتكميم الأفواه. كما نطالب المسؤولين بالتحلي بالحكمة لأن المرحلة الراهنة تستدعي شجاعة في مواجهة الأخطاء، ومعالجة الاختلالات التي تعيق عملية إعادة الإعمار وتحقيق العدالة للمتضررين.

وفي الأخير نؤكد مطالبتنا بالإفراج الفوري عن سعيد آيت مهدي، وإنصاف المتضررين وكل المتضررين الذين باتوا يشعرون بالتجاهل والتهميش.

حرر ببولمان بتاريخ :23 دجنبر 2024

عن السكرتارية الوطنية

المنسق الوطني للائتلاف المدني من أجل الجبل

محمد الديش

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى