“إلياس الخريسي.. مهرّج متخفٍ في عباءة داعية لتحقير النساء”
بقلم :راغب سهيلة
فضح إلياس الخريسي، الذي يزعم أنه “داعية”، نفسه بنشر أفكار متخلفة ومهينة تجاه المرأة والمجتمع، حيث وصف الزواج بأنه مشروع اقتصادي يدخل فيه الرجل بماله، بينما تقدم المرأة فقط “جهازها التناسلي”. هذا الخطاب المشحون بالكراهية ليس فقط جهلًا صارخًا بالدين والقيم الإنسانية، بل هو محاولة رخيصة لتحقير النساء وتحويلهن إلى أدوات بلا قيمة.
تجاوز هذا الشخص حدود المعقول، مستغلًا مصطلحات دينية واجتماعية لتبرير رؤيته الرجعية. عوض أن يدعو إلى المحبة والتفاهم بين الجنسين، يسعى الخريسي إلى إشعال الفتنة والعودة إلى عقلية تكرس الاستغلال والاحتقار. كيف لشخص يدعي أنه “داعية” أن يختزل المرأة، التي هي أساس الأسرة، في وصف مبتذل يفضح فكره المحدود وأزمته النفسية؟
الأكثر إثارة للسخرية هو انتقاده لمقتضيات مدونة الأسرة، التي جاءت لضمان حقوق الطرفين في الزواج وحماية الأسرة من الانهيار. هذا الهجوم الموجه على القوانين العادلة يظهر أن الخريسي لا يبحث عن العدالة كما يدعي، بل يسعى لتبرير الهيمنة الذكورية والتشكيك في قيمة المرأة كشريك متساوٍ.
خطاب مثل هذا لا يمكن أن يُسمح له بالانتشار دون مواجهة حازمة. المجتمع المغربي، الذي يطمح للمساواة والاحترام المتبادل، لا يحتاج إلى مثل هذه الأفكار السامة التي تسعى لتشويه العلاقات الإنسانية وتحويلها إلى معاملات تجارية بائسة.
إلياس الخريسي ليس داعية ولا مفكرًا، بل مجرد شخصية تحاول لفت الانتباه عبر استفزاز مشاعر الناس ونشر سموم فكرية لا مكان لها في مجتمع يحترم الإنسان، بغض النظر عن جنسه.