تقرير صادم .. اختلالات مالية وإدارية تهدد تنمية مقاطعة زواغة تضع الرئيس في قفص الاتهام

كشف تقرير حديث صادر عن مركز أطلس للدراسات والأبحاث الاستراتيجية بتاريخ 4 يناير 2025 عن وجود اختلالات مالية وإدارية خطيرة تهدد التنمية المحلية بمقاطعة زواغة تحت قيادة رئيس المجلس إسماعيل الجاي. التقرير، الذي استند إلى بيانات ومعطيات رسمية، قدّم صورة قاتمة عن الوضع التنموي بالمقاطعة، مسلطاً الضوء على ضعف الأداء الإداري وغياب الحكامة الجيدة.

أبرز التقرير أن الخدمات الأساسية في المقاطعة تعاني من تدهور كبير. فقد تم تقليص ميزانية النظافة بنسبة 27% خلال العام الماضي، مما أدى إلى تراكم النفايات في العديد من الأحياء. كما أن تنفيذ مشاريع البنية التحتية سجل معدل تقدم لا يتجاوز 18%، وهو ما يعكس بطء الإنجاز وضعف التخطيط.

بلغت معدلات البطالة في زواغة 26%، حسب الدراسة، ما يعكس غياب سياسات محلية لتحفيز الاقتصاد. كما أشار التقرير إلى تدهور الظروف المعيشية لعدد كبير من الأسر، خاصة في المناطق الهامشية، التي تفتقر إلى الخدمات الصحية والتعليمية، مما يفاقم انتشار الفقر والمشاكل الاجتماعية.

التقرير سلّط الضوء على تفويت 12 صفقة عمومية بطريقة مشبوهة لشركات مقربة من شخصيات سياسية، دون احترام قوانين المنافسة والشفافية. كما سجل انخفاضاً في تنفيذ المشاريع بنسبة 35% فقط، مما يشير إلى ضعف استغلال الميزانية المرصودة.

أشار التقرير إلى حالات شطط في استعمال السلطة، من بينها منح تراخيص استثنائية دون استيفاء الشروط القانونية، وتوزيع الأراضي الجماعية بطرق مثيرة للجدل لصالح مقربين من المجلس.

وصف التقرير أداء المجلس الحالي بالعشوائي، مع تركيز القرارات الهامة في يد الرئيس إسماعيل الجاي. غياب الشفافية في اتخاذ القرارات وركود العمل الإداري أدى إلى تعميق أزمة الثقة بين الساكنة والمجلس.

دعا مركز أطلس إلى فتح تحقيق مستقل في الصفقات العمومية، وتعزيز الشفافية والمساءلة. كما أوصى بإعادة هيكلة المجلس وتحسين توزيع الموارد المالية لضمان تحقيق أهداف التنمية.

يضع تقرير مركز أطلس مجلس مقاطعة زواغة أمام مسؤولية تاريخية لمعالجة هذه الاختلالات. وعلى الجهات المختصة التدخل العاجل لضمان استعادة الثقة وتحقيق التنمية المستدامة في المقاطعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى