الحب ينتصر.. منشور فيسبوكي يعيد زوجين بعد أربع سنوات من الفراق.. تفاصيل مثيرة
تحرير : شهد زياني.
قيل في الحب: “الحب لا يعرف الماضي، فهو يبدأ دومًا من جديد”، وهذه القصة الإنسانية دليل حي على هذه الحكمة؛ أربع سنوات من الفراق لم تستطع إطفاء شعلة الحب الحقيقي التي جمعت بين زوجين، إذ أعاد منشور واحد على فيسبوك إحياء قصة حب ظنها الجميع قد انتهت.
بدأت الحكاية حين انفصل الزوجان باتفاق ودي، راعيا فيه طفلتهما الصغيرة التي كانت ما تزال وليدة. رغم الطلاق، حافظا على علاقة يسودها الاحترام والود من أجل سعادة الطفلة. لكن الزوجة، التي حملت في قلبها مشاعر لم تنطفئ، قررت بعد سنوات أن تبوح بما يعصف في داخلها عبر كلمات كتبتها في منشور على صفحتها في فيسبوك.
كتبت قائلة:
“حاولت وحاولت أن أعتبرك صديقًا لي، ولكنني فشلت. أنت أول شخص دخل قلبي واستملكته، وأنت من جعلتني أمًا لأجمل طفلة… كلما رأيتها، أتذكر تعابير وجهك عند قدومها لهذه الدنيا، ووعدك لها بأن تكون أسعد فتاة هي وأمها. أعلم أنني أخطأت، بعصبيتي وشقاوتي معك، ولكن لم أكن يومًا أرغب في جعلك حزينًا أو أن أكون سببًا في بعدنا. لا أستطيع أن أُبعد عن رأسي فكرة ارتباطك بغيري أو ارتباطي بآخر. أنت حلمي الجميل الذي أغفو كل ليلة على أمل عودته.”
هذه الكلمات التي تقطر صدقًا وحنينًا، لم تمر مرور الكرام، بل وصلت إلى طليقها الذي لم يتردد في الرد عليها بتعليق بسيط ولكنه حمل كل معاني الحب والوفاء:
“هل تقبلين أن توجهي دعوة لطفلتنا بأن تقوم لحضور زفافنا الذي غابت عنه؟”
هذا الرد لم يكن مجرد كلمات، بل كان بداية جديدة لقصتهما التي لم تنتهِ. فبعد أربع سنوات من الانفصال، قرر الزوجان أن يمنحا حياتهما فرصة ثانية، واضعين ماضيهما جانبًا، ومستعيدين الأمل في بناء مستقبل مشترك لأجل طفلتهم وأجل حبهما الذي لم ينطفئ.
قال جبران خليل جبران: “الحب الذي لا يتجدد يومًا بعد يوم يتحول إلى عادة، والحب الحقيقي لا يعرف العادة ولا الملل.”، وهذا ما أثبتته هذه القصة، إذ إن الحب الصادق لا يُهزم بالزمن، ولا تُطفئه الخلافات، فهو كالنهر الذي يجد طريقه مهما اعترضته العوائق.
كما قال الإمام علي بن أبي طالب: “القلب إذا أحب، أحب مرة واحدة فقط.”، فإن قلب الزوجة الذي أحب زوجها يومًا لم يجد بديلاً له رغم سنوات الفراق، وكانت كلماتها اعترافًا جريئًا بمشاعرها الصادقة التي كانت تنتظر لحظة البوح.
هذه القصة درس لنا جميعًا بأن الحب الحقيقي لا ينتهي، وأن الصدق مع الذات ومع من نحب يمكن أن يغير مسار الحياة بأكملها. إنها شهادة على أن الحب، إذا كان صادقًا، قادر على تجاوز الفراق والألم، ليعود أقوى وأجمل مما كان.