فيصل القاسم عودة إلى الوطن وشعور وطني لأول مرة
أثار الإعلامي السوري فيصل القاسم ضجة كبيرة بتصريحاته الأخيرة بعد عودته إلى سوريا بعد سنوات طويلة من الغياب، حيث عبر عن مشاعر وطنية صادقة لأول مرة في حياته. القاسم، المعروف بمواقفه السياسية والإعلامية المثيرة للجدل، أعلن عن تحول جذري في علاقته بوطنه، مؤكداً أنه يشعر بانتماء حقيقي لوطنه للمرة الأولى.
وقال القاسم في تصريحاته: “لأول مرة صار عندي وطن أنتمي إليه، صار عندي علم أفتخر به. اليوم لأول مرة في حياتي عندي شعور وطني حقيقي، وعلم يمثلني”. هذه الكلمات تعكس تغيراً عميقاً في نظرة القاسم، الذي قضى سنوات طويلة خارج بلاده، بعيداً عن ساحات الملاعب وأجواء الأناشيد الوطنية، ليقرر اليوم حمل العلم السوري الجديد وسط المدرجات ومشاركة الجماهير فرحتها ودعمها للمنتخب الوطني.
وأضاف القاسم: “اليوم لأول مرة في حياتي سأغني النشيد الوطني، وسأذهب لأول مرة إلى الملاعب لأشجع الفريق السوري، وسأحمل العلم الجديد في المدرجات مثل ملايين السوريين بكل فخر واعتزاز.” هذه التصريحات لاقت تفاعلاً واسعاً بين مؤيد ومنتقد، حيث اعتبر البعض أن عودة القاسم تمثل بادرة أمل جديدة للّحمة الوطنية، فيما رأى آخرون أن هذا التحول بحاجة إلى مواقف ملموسة تعكس صدقه وواقعيته.
تجدر الإشارة إلى أن فيصل القاسم يُعد واحداً من أبرز الإعلاميين السوريين على الساحة العربية، واشتهر ببرنامجه “الاتجاه المعاكس” الذي تناول عبره القضايا السياسية والاجتماعية العربية بنقاشات ساخنة وصريحة. ويبدو أن عودته إلى سوريا جاءت في سياق جديد، حيث يضع الإعلامي المعروف مشاعره وانتماءه الوطني في مقدمة اهتماماته، بعد سنوات طويلة من الغربة والجدل حول مواقفه.
عودة فيصل القاسم إلى سوريا وتسليط الضوء على تجربته الوطنية الجديدة قد تكون بداية لمرحلة جديدة من التوافق الوطني، خاصة في ظل التغيرات التي يشهدها المشهد السياسي والاجتماعي في البلاد. والسؤال الذي يبقى مطروحاً: هل ستُمثل هذه العودة خطوة نحو تعزيز الوحدة الوطنية أم ستثير المزيد من النقاشات والانقسامات؟