محكمة فاس تصدر حكماً بالحبس الموقوف والغرامة في قضية انتهاك حرمة ضريح مولاي إدريس
أصدرت محكمة الاستئناف بمدينة فاس حكماً بالسجن لمدة ستة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها 5000 درهم كتعويض، ضد المتهم “ي.إد.ق”، بعد إدانته بالإخلال بواجب احترام حرمة الموتى. وجاءت هذه الإدانة بناءً على شكاية تقدم بها ناظر الحرم الإدريسي بفاس، والتي تفاعل معها وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، ليتم تحريك المتابعة القانونية ضد المشتكى به.
الحكم جاء إثر حادثة أثارت استنكاراً واسعاً، تمثلت في اعتداء المتهم على إحدى المقابر داخل ضريح مولاي إدريس. وتعتبر هذه الأماكن ذات رمزية دينية وثقافية كبيرة، ما زاد من حساسية القضية وأهمية البت فيها.
بحسب مصادر مطلعة، ارتكزت الإدانة على أفعال وُصفت بأنها تمثل انتهاكاً لحرمة الأموات وضريح مولاي إدريس، في مخالفة واضحة للقيم الدينية والأخلاقية والقوانين التي تحمي حرمة المقابر.
لقي الحكم تفاعلاً واسعاً بين المواطنين والمنتسبين للأدارسة القيطونيين، حيث رأى البعض أنه يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز احترام الأماكن التاريخية والدينية، فيما دعا آخرون إلى تشديد العقوبات في مثل هذه القضايا لتكون أكثر ردعاً.
القضية أبرزت أهمية الحفاظ على قدسية الأماكن ذات الطابع الديني والروحي، وضرورة رفع الوعي المجتمعي حول حماية هذه المواقع. وأكد الحكم القضائي أن الاعتداء على حرمة الموتى والأماكن المقدسة لن يمر دون عقاب، في رسالة واضحة تعكس التزام القانون بحماية القيم الأخلاقية والدينية في المجتمع.