هل نحن على أبواب حرب جديدة بالضفة الغربية ؟؟

تحرير: محمد هلالي

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء هجوما واسعا على جنين تحت اسم “الجدار الحديدي” أدى إلى استشهاد العديد من الفلسطينيين وإصابة آخرين بجراح ، حسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

ويرى خبراء و مهتمون بالمشهد العسكري بالضفة الغربية أن الاحتلال يهدف إلى وضع مخيم جنين بين “السندان والمطرقة” وعزله عن الخارج، لكنه لن يقدم على عملية كبيرة جدا، لأن المخيم مكتظ بالسكان، وهو ما قد يسبب سقوط ضحايا كثيرين حتى في صفوف جيش الاحتلال.

كما يرتبط الأمر أيضا حسب نفس الخبراء بمدى جاهزية المقاومة هناك على صعيد العديد والعتاد واللوجستية، حيث القتال في مكان محصور، والخروج منه يكون إما “بالاستشهاد أو الانتصار” .

وعن شكل العملية الإسرائيلية في الفترة المقبلة، ربط ذات المختصين هذا الأمر ببنية وهيكلية المقاومة داخل مخيم جنين، ورجحوا أن تكون هناك عمليات محددة تستهدف قيادات وشخصيات للمقاومة كما حدث خلال تطويق السلطة الفلسطينية للمخيم.

وأعربوا عن اعتقادهم بأن مخيم جنين هو المرحلة الأولى من العملية العسكرية الإسرائيلية، لأن الاحتلال يستهدف شمال الضفة الغربية، حيث القوة الأساسية والبيئة الحاضنة للمقاومة الفلسطينية.

وأشاروا إلى تخوف الإسرائيليين من أن تصبح منطقة شمال الضفة الغربية مشابهة لقطاع غزة، وذكروا في هذا السياق أن ما يتردد الآن هو أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وعد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بشيء معين في الضفة، خاصة في ظل حديثه عن مشروعه الاستيطاني.

وكانت مصادر محلية كشفت أن جيش الاحتلال أغلق مداخل مخيم جنين ومخارجه بشكل كامل، وبدأت جرافات الاحتلال بتدمير بنى تحتية في المخيم.

وأعلن نتنياهو في بيان سابق إطلاق عملية عسكرية بجنين من أجل “استئصال الإرهاب”.

ووصف العملية بأنها “واسعة ومهمة”، وتهدف إلى تعزيز الأمن وحماية في المستوطنين في الضفة، وفقا لما جاء في البيان.

من جانبها، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى “النفير العام والتصدي لعدوان الاحتلال الواسع في جنين وإسناد المقاومين لمواجهة البطش الصهيوني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى