الجهة الشرقية: الناظورٌ وجهة آمنة لمغاربة العالم
في أقصى الأطراف الشرقية للمغرب، حيث يلتقي البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الأطلسي، توجد جهة كانت وما زالت تحمل في طياتها الكثير من الأحلام والآمال، إنها الجهة الشرقية، تلك البقعة التي تمتاز بثرائها الثقافي، وتنوعها الجغرافي، حيث المدن الساحلية الممتدة على سواحل البحر الزرقاء، والجبال العالية التي تلامس السماء، فضلاً عن نهر “ملوية” الذي ينساب بين الأراضي الخصبة، موفراً حياة مستدامة للعديد من الأنشطة الاقتصادية.
لكن وسط هذا التنوع، تبرز مدينة الناظور كواحدة من أهم الركائز التي تعكس الوجه المتقدم والمشرق للمغرب.
مدينة الناظور، تلك الجوهرة المخبأة بين الجبال والبحر، تعيش اليوم مرحلة تطور عمراني غير مسبوق، تجسّد فيها الخطط الاستراتيجية التي جعلتها نقطة جذب استثماري وسياحي على السواء.
فمنذ سنوات قليلة، شهدت الناظور نقلة نوعية، حيث تحولت إلى مركز حضري يعكس التقدم والتطور في جميع المجالات. الزيادة الكبيرة في البنية التحتية، مشاريع الطرق والموانئ، وزيادة عدد المؤسسات التعليمية والخدمات الصحية، كلها عوامل أسهمت في جعل المدينة واحدة من أهم المدن المغربية في المستقبل.
لكن لم يكن هذا التطور ليحدث من دون تضافر الجهود، وتحديداً الجهود الكبيرة التي بذلها رجال الأمن في المدينة. فمن خلال التفاني في عملهم، استطاعوا الحفاظ على الأمن والاستقرار في الناظور، وجعلوا منها مكاناً آمناً للسكان والزوار على حد سواء.
رجال الأمن في الناظور هم حراس الأمان، الذين يواجهون التحديات اليومية بكل حزم وعزم، ويعملون ليلاً ونهاراً للحفاظ على سيادة القانون ومواجهة كل ما يهدد سلامة المواطنين.
المدينة، بموقعها الجغرافي الفريد، أصبحت اليوم نقطة محورية للربط بين المغرب وبقية العالم، حيث تقع على مقربة من الحدود مع الجزائر، فضلاً عن قربها من أوروبا عبر البحر، مما يضيف بعداً استراتيجياً لمدينة الناظور. هذا الموقع جعل منها بوابة حيوية للتجارة والسياحة، مركزاً لوجستياً يتطور بسرعة، ويلعب دوراً مهماً في الاقتصاد الوطني.
ومع هذا التطور، يظل الدور الكبير لرجال الأمن في المدينة عنصراً أساسياً في الحفاظ على هذا الازدهار، فالأمن يمثل الركيزة الأساسية لأي تقدم عمراني أو اقتصادي. هم من يضمنون تيسير حركة المرور، حماية الاستثمارات، ومكافحة الجريمة، وكل ذلك في إطار من المسؤولية والاحترافية، ليس فقط في تأمين الشوارع، بل في خلق بيئة مستقرة تشجع على العيش الكريم والعمل المنتج.
الناظور اليوم، بفضل هذه الجهود المستمرة، أصبحت في مصاف المدن المغربية التي يحق لها أن تفتخر بمسيرتها الحافلة بالتحديات والتطورات. وها هي المدينة تواصل نهوضها في قلب الجهة الشرقية، متطلعة إلى المستقبل بأمل وطموح لا حدود له، لتكون شاهدة على قدرة المغرب على إحداث التغيير، ومثالا للتعاون بين مختلف المؤسسات في سبيل خدمة الوطن والمواطن.