شباط والمناورة الكبرى.. هل يعود لإحكام قبضة السُّنبلة على فاس؟
حميد شباط رجل السياسة البارز يُعيد صياغة قواعد اللعبة من جديد في ظل التغيرات المتسارعة التي يعرفها المشهد السياسي المغربي، هذا التحالف الأخير بين التكتل الديمقراطي المغربي وحزب الحركة الشعبية لا يعكس مجرد انضمام تنظيمي، بل هو خطوة تكتيكية مدروسة قد تُعيد تشكيل الخريطة السياسية في مدينة فاس، فقد عُرف شباط بقدرته الفريدة على توجيه قواعده الشعبية واستثمار اللحظات الحرجة لاستعادة قوته، وهو ما قد يجعله رقماً صعباً في أي معادلة قادمة
ومع أن غيابه عن جلسة المصادقة أثار تساؤلات، إلا أن المتابعين يرون في ذلك استراتيجية ذكية، تتيح له العودة لاحقاً بمظهر الزعيم الذي لا يتهافت، بل ينتظر اللحظة المناسبة للظهور، هذا النهج، الذي طالما ميّز أسلوبه السياسي، يضفي بعداً إضافياً على انضمامه الجديد إلى السنبلة، إذ يُشير إلى أنه يُحضّر لمرحلة مفصلية قوامها إعادة ترسيخ حضوره داخل فاس واستعادة نفوذه في معادلة سياسية محلية لطالما كان أحد أعمدتها
مدينة فاس، التي شهدت تحولات كبرى خلال العقد الأخير، تبدو على أعتاب إعادة رسم ملامحها السياسية، ومع هذا التحالف الجديد، يتوقع أن يكون لشباط ورفاقه كلمة فاصلة في تحديد مستقبل تدبير المدينة، السؤال المطروح الآن ليس فقط عن مدى تأثير هذه الخطوة في تعزيز قوة حزب الحركة الشعبية، بل أيضاً عن مدى قدرة شباط على تحويل هذه المناورة إلى نصر سياسي يرسخ اسمه مجدداً كأحد أبرز الشخصيات في تاريخ المدينة السياسي