“بورديلات الجيش الجزائري:مرض وفضيحة بميزانية 24 مليار دولار”

تحرير:راغب سهيلة

كشفت التقارير عن فضيحة مدوية بتندوف، حيث أصيب عدد كبير من الجنود بأمراض جنسية بسبب زياراتهم المتكررة لمركز “أنيطا”، المرفق الترفيهي التابع لوزارة الدفاع الجزائرية. المركز، الذي كان من المفترض أن يوفر متنفسًا لعناصر الجيش في ظل الظروف المناخية القاسية، تحول إلى “بورديل” ينخر صحة الجنود، مما يثير التساؤلات حول أولوية تخصيص الموارد في القطاع العسكري.

وجهت السلطات الجزائرية ميزانية ضخمة لوزارة الدفاع، بلغت 24 مليار دولار، لكنها اختارت توجيه جزء منها لإنشاء مراكز ترفيهية غير لائقة بدل تحسين الظروف الاجتماعية للجنود. جذور هذه السياسة تعود إلى السبعينات حين قرر الرئيس الأسبق هواري بومدين إنشاء مركز “أنيطا”، خطوة أثارت حينها جدلاً واسعاً حول الأولويات الوطنية، ولا تزال تثير الانتقادات إلى اليوم.

وأبرزت التقارير وجود مراكز مشابهة في مناطق أخرى من البلاد، بما فيها بني ونيف قرب بشار، ومرافق تابعة للناحية العسكرية الثالثة، ما يعكس انتشار هذه الظاهرة في صفوف الجيش.

زاد الغموض حول موقف الأئمة والمجتمع المدني من هذه الممارسات، وسط تساؤلات إن كان هناك من سيجرؤ على انتقاد هذه السياسة علناً أو كشف المستور في إدارة وزارة الدفاع، بينما يستمر الصمت الرسمي حول التداعيات الأخلاقية والصحية لهذه الفضائح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى