الزواج بين الأصالة و الإنحراف :ماضيه و حاضره.
بقلــــم :شـــهـــد زيـــانـــي.
يقول الله تعالى: “ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون” (الروم 21).
المودة والرحمة، الوقار والعفة، نصف الدين.
الزواج، الذي لطالما كان خطًّا أحمر للمسلمين عامة، والذي توج بأجمل الصفات في ديننا الحنيف.سقطت قيمته وتلاشت صفاته وتحول من مؤسسة مقدسة إلى “موضة مقززة”، موضة الاتجار بالعرض والشرف.
أصبحنا بين ليلة وضحاها نعيش في واقع يسوده عبادة المال والإيمان بالشهرة، على واقع ألغى حرمة نصف الدين، تحت مسمى الحريات والتحرر.بات من العادي وليس من الغريب أن نرى تفاصيل غرف النوم، تفاصيل الزوجة والزوج، بل وحتى الأطفال لم ينجوا من أوسخ ما مر على العصور.
ممارسة الشهوات، وجمع المشاهدات، تحت ما يسمى بعقد وحفل زفاف. الطلاق لم يعد مفاجأة ولا حتى في تلك الصعوبة، وكيف لا ونحن نرى أقصى مدة بين الزوجين لا تتعدى الشهور، وأكيد لا خوف ولا عرقلات، الطلاق الاتفاقي لتسهيل الإجراءات.
اليوم هكذا، فكيف سيكون غدًا؟ كيف سنقنع الجيل القادم بالصورة الحقيقية للزواج؟ الاحترام والأمان، المودة والرحمة…