عامل إقليم سطات يهين نفسه بسلوك لا يليق برجال الدولة.
تحريـــر :إيـــمـــان بـــوسويـــف
لا حديث بين ساكنة إقليم سطات اليوم إلا على الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم يظهر فيه عامل صاحب الجلالة الملك محمد السادس على إقليم سطات وهو يرغد ويزبد بعبارات أقل ما يقال عنها أنها خالية من اللياقة في وجه المندوب الاقليمي للتعليم بإقليم سطات.
فالسيد العامل ظهر في الفيديو وهو يستطيل ويستعلي بكلمات خارج سياقها ولا تليق بمسؤول ترابي وهو يوجه اللوم إلى السيد المندوب الاقليمي الذي وضع لحظتها في موقف يمزج بين الخوف والرهبة والاحترام، موقف أقل تعبير عنه يسوق الانسان إلى أنه في موقع احتقار النفس عندما يقدم احتراما مبني على الخوف.
فلا يعقل ولا يصح عقلا أن تتم إهانة مسؤول بتلك الطريقة الفجة، مهما كان الفعل الذي على فرض أنه قد ارتكبه، فالسيد العامل بصفته المسؤول الاول ترابيا كان الأصل فيه أن يتحلى بصفات رجال الدولة وأولها الحلم عند الغضب، كما أن التنظيم الاداري أعطى مجموعة من السلطات والصلاحيات للسيد العامل، ولا يوجد توجيه الاهانة والصراخ ضمن مقتضياتها.
كذلك فإذا كان هذا سلوك السيد العامل وهو عليم بوجود الكاميرات أمامه، وأرغد وأزبد وتلفظ بخطاب لا يوجد قاموسه في الادبيات الادارية، فكيف حال تعامله مع المسؤولين وراء الأبواب المغلقة، كذلك السؤال كيف حال تعامله مع المرتفقين الذين يرغبون في لقائه، إن كان يستقبلهم من الأصل.
إن رمزية هذا السلوك الصادر عن السيد العامل في مواجهة مسؤول تعليمي، ربما يفتح الباب أن رجال التعليم لا قيمة لهم في إقليم السيد العامل، فأغلب الظن أن نفسية قطاع التعليم في الحضيض بعد رؤية مسؤولهم الاول عن القطاع وهو يقرع بكلمات جارحة وهو يتعلثم بين الحضور.
إن هذا التصرف الغير مقبول عقلا ومنطقا وهو أقرب إلى مسلك القبيلة منه إلى منطق الدولة، وهو بالتأكيد غير مقبول البتة ولا يليق في دولة المغرب التي يعتبر جلالة الملك محمد السادس نصره الله رأسه.